ينشط النائب الان عون بالتواصل مع العديد من العائلات الحزبية والمناصرة له في المتن الجنوبي، أي قضاء بعبدا، ويسعى الى إستمالة ناخبي “التيار الوطني الحر” جميعهم في القضاء تحسباً للمعركة المقبلة إذا ما قدم إستقالته من “التيار” او تم فصله. ولهذه الغاية يقوم بزيارات مكوكية في مختلف البلدات والقرى، كما يقوم بدعوة العائلات وروابط العائلات الى لقاءات في دارته بمعدل خمسين شخصا في كل لقاء. وبدأت هذه الدعوات بالعائلات المسيحية في حارة حريك والمريجة والشياح والليلكي، حيث أكد المصدر أن محور الحديث كان حول التضامن الكلي مع نائب منطقتهم في وجه أي إجراء حزبي .

ووفق اوساط اعلامية فان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ابلغ أعضاء المكتب السياسي، يوم الثلاثاء الماضي، أن مجلس الحكماء الذي يرأسه العماد ميشال عون أوصى قيادة “التيار” بفصل النائب عون من الحزب، نتيجة مخالفته لنظام “التيار” الداخلي وعدم تقيّده بقراراته السياسية. إلا أن باسيل، بحسب الاوساط، لم يوقّع على التوصية ولا يزال متريّثاً ويفتح الباب لمزيد من المفاوضات قبيل اتخاذ القرار النهائي، مستفيداً من صلاحيّته التي تعطيه حق قبول التوصية أو رفضها. وتقول المصادر إنه يجري العمل على تسوية تقضي بدعوة نائب بعبدا الى جلسة ثالثة يوم الأربعاء المقبل للمثول أمام مجلس الحكماء، بعد رفضه المثول أمام المجلس مرّتين على التوالي، وهو ما سرّع بصدور قرار فصله. وفي حال الوصول الى حلول ترضي الطرفين، سيمتنع باسيل عن توقيع التوصية بحق عون.

المصدر:

لبنان 24