أخبار مصر

أصحاب «القضية»: مسلسل مليحة جسّد معاناتنا ولمس قلوبنا.. وفضح مجازر الاحتلال الإسرائيلي

نقل مسلسل «مليحة» معاناة الشعب الفلسطينى خلال السنوات الماضية، والعنف والقتل اللذين تمارسهما قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الأعزل، حيث لمس العمل الدرامى قلوب الفلسطينيين الذين شاهدوا المأساة، ووجدوا منفذاً يصور مدى بشاعة ما مروا به من أحداث طوال أعوام سابقة، وكأن صناع العمل يخبرونهم بأنهم يشعرون بهم.

وقال جمال الدرة، والد محمد الدرة، شهيد الانتفاضة الثانية، لـ«الوطن»، إن مسلسل «مليحة» يتحدث عن الوضع الفلسطينى، وإن ما يجسده المسلسل من مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى سواء خلال السرد التاريخى أو ضمن السياق الدرامى هو أمر مستمر، وهو ما يشهد عليه العالم من تدمير للبيوت على رأس ساكنيها، ومن قتل للأطفال والنساء، وقتل للصحفيين والأطباء، وتدمير المستشفيات وارتكاب المجازر فى حق المرضى، وتدمير للبنية التحتية، مضيفاً: «لن تجد فى أى حرب فى العالم تدميراً للمستشفيات وقتلاً للأطباء والمرضى والأطفال إلا فى فلسطين، فما زال الاحتلال الإسرائيلى خلال شهر رمضان المبارك يرتكب المجازر رغم قرارات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار».

وقال عصام موسى، من غزة: المسلسل بصراحة يمثلنا ويمثل حياتنا حالياً، ومعظم الشعب الفلسطينى يتابع المسلسل لأنه نجح فى تجسيد معاناة الفلسطينيين ومؤثر ولمس قلوب الناس. كما أشاد «موسى» بتجسيد العمل الدرامى لحال الفلسطينيين وكيف يقفون فى وجه العدو، موضحاً الفرق بين المخيمات القديمة ومخيمات الوضع الحالى، أن المخيمات فى الحروب السابقة كانت مثل بيوت صغيرة بدائية ولكن نظراً للوضع الحالى أصبح الفلسطينيون يبيتون فى الخيام. وتابع: المسلسل جزء من الواقع، ومن الجيد أن يسلط المسلسل الضوء على التغريبة الفلسطينية، وفكرة عرض تاريخ القضية الفلسطينية فى كل بداية حلقة هو نقل حقيقى لمعاناة الشعب الفلسطينى قبل وبعد الاحتلال.

وقالت إيمان إبراهيم، فلسطينية من غزة، وتقيم فى القاهرة منذ عامين: «المسلسل يجسد معاناة الفلسطينيين، خصوصاً ما يعانيه الشعب من طرق السفر، وما أراه فى المسلسل تقريباً تجربة شخصية فى التنقل من مكان لمكان وسط كل التعب والإرهاق وحتى حجز السفر يستغرق شهوراً طويلة»، وذكرت موقفاً عاشته صديقاتها قبل سنوات حين أغلقت المعابر لسنوات طويلة وكانت إحداهن مخطوبة لشخص فلسطينى مقيم بدولة خليجية ولم يستطيعا الوصول لبعضهما البعض لدرجة أنهما فسخا الخطبة، مؤكدة أن المسلسل نقل قصة السفر بدقة.

وعن الأجواء الفلسطينية بالمسلسل، قالت «إيمان» إن المسلسل نقل شكل الأسرة الفلسطينية، وتابعت وهى تبتسم: «إحنا بنضحك عادى وبنحب الحياة.. وحتى إن بكينا فلا نبكى طوال الوقت، أهلى هناك فى غزة وأتواصل معهم كل يوم، والحرب مستمرة هناك منذ أشهر ولكن لا تجد إلا كلمة الحمد لله دايماً على لسانهم الحمد لله.. الحمد لله».

وروت «إيمان» عدة مواقف من غزة لأسرتها، قائلة: «قبل أيام ماما بتكلمنى تقول لى بنت خالتى مستشهدين ولادها اتنين فى الاجتياح تبع الشفا، فبقول لها ماما طمنينا عليها كيف أمورها، قالت الحمد لله سبحان اللى مصبرها.. يعنى طول الوقت الحمد لله. استحقوا الشهادة.. فازوا وكسبوها، أما أختى فبقيت فى غزة رغم نزوح معظم الأسرة وأخبرتهم أنه لا يوجد طعام لديهم رغم أن لديها طفل الآن لكن وزنها وصل 48 كيلو ولكنها أيضاً لا تقول إلا الحمد لله». وتابعت: «لولا الظروف التى تحيط بمسلسل مليحة لنال شهرة كبيرة بين الفلسطينيين ولكن انقطاع الكهرباء المتواصل لأيام بالقطاع والظروف الصعبة التى يعانيها السكان جعلتهم غير قادرين على متابعة مسلسلات رمضان».

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى