برؤية معاصرة.. «شيرين» تعيد إحياء تراث مصر الفرعوني في لوحاتها الفنية
بألوانها وفرشاتها، طوعت الفنانة التشكيلية شيرين البارودي الرموز والنقوش المصرية القديمة في لوحاتها، فجسّدت الرموز الفرعونية في أعمالها الفنية معبّرة عن الهوية المصرية بطريقة معاصرة، وبإبداعاتها أصبحت سفيرة لمصر أمام العالم، حاملة مشعل أهم وأقدم حضارة عرفها التاريخ الإنساني، من خلال أسلوبها الفني الفريد المستلهم من عظمة الماضي.
لوحات تشكيلية برموز فرعونية
في صدارة المشهد التشكيلي الدولي مثلت مصر بإبراز الرموز الفرعونية، حسب حديثها لـ«الوطن»، تقول: أحبت الرسم منذ الصغر وقررت استخدامه في الفن، وطول عمري بحب الفن، ودي زاوية جديدة حبيت أبين جمال مصر والفراعنة فيها بس بألوان ورؤية معاصرة».
فرسمت إحدى لوحاتها بعنوان هدية الأمل، وعرضت بلندن، لتظهر فيها عازفة مستوحاه من العازفات الفن المصري القديم بجسد تملؤه الخريطة المصرية، لأن المصري القديم معروف بحبه للموسيقي: «شكل العازف خليته باللون البني يشير للأرض والطمي»، وشكلت القدم اليسرى متقدمة على اليمنى فكانت عند المصري القديم دليل على الاستمرارية، وتوجد اللوحة بمتحف الفن والعمارة التاريخية بروسيا.
تستلهم «شيرين» في بعض أعمالها الرموز المصرية القديمة ونتج عنها العديد من الدلالات الفنية والحضارية، وبعنوان «نبتة»، جسدت المرأة برؤية تجريديه تعبيرية وكانها تزهر وتنمو، وبها رموز مستوحاه من شكل الكباش ونجمة الحضارة الفرعونية، ولوحة «ابن الملك»، رسمتها بمنظور معاصر، لتمثل كيان الحضارة المصرية القديمة، وتدل على المزيج من الحضارات وكانت الاستفادة فيها من المصري القديم في الخلفية مع إشارات للسمك، لأن المصري القديم جسده في الكثير من جدارياته.
وجهة مصر العالمية
كما شاركت ببيناليات الفن حول العالم لتتيح الفرصة للتعرف بحضارات قديمة وفنون متنوعة، وحصلت على عدة جوائز بصالون الشباب، وبينالي بورسعيد فضلًا عن شهادات الفن بالنمسا وتركيا والمملكة العربية السعودية وشهادة تقدير من المجلس القومى للمرأة، والهيئة العامة لقصور الثقافة كقوميسير لمعرض واحة باريس الأول والثاني، ولديها العديد من المقتنيات بمتحف يلابوجا للفن والتاريخ المعماري بروسيا ومتحف الفن المصري الحديث، والهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة بقبرص.
فلم تكتف «شيرين»، بالدراسة النظرية بعد تخرجها في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، لكنها آمنت بانطلاق فنها إلى العالمية، فضلًا عن حصولها على درجة الدكتوراه الفلسفية في تخصص الرسم والتصوير عام 2016، والماجستير حتى أصبحت مدرسًا في المعهد العالي للفنون التطبيقية 6 أكتوبر، وبكلية الإعلام جامعة القاهرة.
للمزيد من التفاصيل: Read More
