Raya FMأخبار العالم

آليات  الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الغرفة الأمنة ومواد الإسبات

سلط برنامج “قضايا في المواطنة” الذي يبث عبر “رايــة” الضوء على (آليات  الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الغرفة الأمنة ومواد الإسبات ) في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا بقطاع غزة والضفة الغربية.

وتحدث خلال الحلقة، السيد نبيل أبو حماد مدرب إسعاف أولي، والسيدة هيا  صبيح مدربة في مجال الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ ومشاركة في مشروع Peer، والسيد زيد زعاقيق مدرب في مجال الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ ومشارك في مشروع Peer.

أبو حماد تناول في مستهل حديثه، أهمية معرفة آليات الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ التي تكمن في وضع خطط استراتيجية تسبق حدوث حالات الطوارئ تساعد في كيفية  التعامل معها حال وقوعها، من حيث إيجاد حلول بديلة ومعرفة ما هي المخاطر والتحديات التي يمكن أن يواجهوها وما هو الطاقم الذي يحتاجونه، بالإضافة إلى أن أهميتها تكمن في وضع المسؤولين تحت طائلة المساءلة، فالجهات الرسمية لا تقدم الدعم المادي والمعرفي للمناطق التي يمكن أن تحدث بها حالة طوارئ أو كارثة، وكادر الدفاع المدني يحتاج هذه الأمر لكي يستطيع مساعدة الناس حسبما قال أبو حماد.

من جانبها، تحدثت صبيح عن كيف يساهم الاستعداد لحالات الطوارئ في تقليل الآثار الناتجة عنها، حيث قالت أن وجود غرفة آمنة (وهي الغرفة الخالية من النوافذ وفي وسط المنزل وبعيدة عن باب المنزل ) ووضع مواد الإسبات فيها (وهي المواد المهمة مثل حقيبة الطوارئ وتشمل جانب الإسعاف الأولي والأوراق الرسمية بالإضافة إلى مأكولات عالية السعرات الحرارية التي لا تتلف مثل التمر) وهذا الأمر يخلق مكان يستطيع الناس اللجوء إليه حال وقوع الخطر وبالتالي يحافظوا على سلامتهم و يتجنبوا الخطر.

وأضاف أبو حماد أن حقيبة الطوارئ بشكلٍ عام يجب أن تتضمن كل ما تحتاجه الأسرة بشكلٍ يومي، مثل الأدوية ومستلزمات شخصية، ويمكن أن تكون أكثر من حقيبة واحدة من حيث العدد، حسب عدد الأفراد وحجم مستلزماتهم، أما بالجزء المتعلق بحقيبة الإسعاف الأولي، فعلى أقل تقدير، يجب أن يوجد بها شاش طبي وكمادات وشريط لاصق وجبيرة واحدة أقل شيء، والربطة الشريانية لوقف النزيف في حال حدوثه.

وأشارت صبيح إلى أنه في حالة حدوث هجوم مفاجئ على العائلة أن تهتم بتنفيذ إجراءات السلامة الأولية، مثل الابتعاد عن النوافذ والزجاج، والأماكن المطلة على الشارع الرئيسي أو أماكن تواجد الجيش، وأيضا الابتعاد عن دورة المياه والمطبخ لتواجد البلاط الصيني فيهم وعند الانفجار سيؤذي السكان، والجلوس تحت طاولة في وضعية الجنين والمشي بجانب الباب، والذهاب إلى الغرفة الآمنة، أما إذا كانوا بالشارع فعليهم التمدد على الأرض والابتعاد عن أماكن الخطر.

واستكمل زعاقيق الحديث عن إمكانية الإخلاء بعد حصول الهجوم، حيث الإخلاء ممكن ووارد وهناك بعض النصائح التي يجب  اتباعها، مثل أن الجهات المختصة هي الجهات الوحيدة المخولة للدخول إلى أماكن الهجوم وإخلاء الناس منها، وعلى الناس المُخليَين أن يحملوا بطاقاتٍ تعريفية مكتوب عليها أسمائهم وأرقامهم ووجهة الإخلاء، والعائلة نفسها يجب عليها مسبقا أن تحضر حقيبة طوارئ وتتفق فيما بينها في حال حدوث شيء كلام من سيتبعون، وعند الإخلاء يحصوا عدد الأفراد وبعد وصول وجهة الإخلاء يتأكدوا من العدد، كما أن هذه الوجهة يجب أن تبعد عن المكان الذي هم فيه مسافة 100 – 300 متر على الأقل، وأن تتم عملية الإخلاء بهدوء وباستخدام الدرج وليس المصعد وبخطٍ مستقيم ويكون في أول الخط وآخره شخصان بالغان يتأكدان من أن الجميع قد وصل وخرج.

وفي جانبٍ آخر، تناول زعاقيق حالة النازحين في الخيام والمخاطر الذي يمكن أن يتعرضون لها، ولتجنب هذه المخاطر يوصي زعاقيق بإخراج المواد المشتعلة من الخيام ووضع مسافة بين كل خيمة وأخرى، بحيث اذا اندلع الحريق بخيمة لا يصل إلى الخيمة الأخرى، وأن يكون هناك دائما دلو من الماء أو الرمل بجانب الخيمة، حتى يتم إطفاء الحريق حال اندلاعه.

وفي السياق ذاته، تحدث أبو حماد أنه في حالة انتشار الغاز السام في المنطقة، يجب بالبداية الانتباه على كبار السن والأطفال تحديدا في حال استنشاقه كي لا تحدث معهم مضاعفات وأمراض زمنية، وأيضا الخروج من المنطقة التي يتواجد فيها الغاز بالبيت مثلا عن طريق مشية البطريق (يمشي الفرد على ركبتيه) لكي لا يستنشق الغاز المتكثف في الأعلى.

أما الأشخاص الموجودون في نقطة الاستهداف نفسها كالصحفيين، فينصحهم أبو حماد باستخدام البصل أو الكحول أو الخميرة بالماء مع قطعة قماش أو كمامة على الأنف، ستساهم في منع وصول جزيئات الغاز إلى الجهاز التنفسي.

وفي الختام، يرى أبو حماد أن على المؤسسات الحقوقية والرسمية تخصيص مناطق محددة للنازحين وتدريبهم على الإخلاء والإٍسعاف الأولي وتمكين النساء من التعامل مع الظروف الحالية، أما صبيح فرأت أنه يجب توعية الأفراد في المجتمع حول الاستعدادات والاستجابة والإسعاف الأولي، ومن جانبه رأى زعاقيق أنه يجب على الشباب التدريب في مجال التوعية والاستعداد، ويوصي من تدرب بنقل تجربته إلى غيره.

يذكر أن برنامج “قضايا في المواطنة” هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة ” REFORM ” ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيم المواطنة.

وفيما يلي الحلقة كاملة:

https://www.raya.ps/new-programs?episode=1172917

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى