أخبار مصر

أصبح عمدة وعمره 25 عاما.. حكاية «سيف النصر» صاحب أقدم قصر في ملوي

في الجنوب، وتحديدًا في ملوي، يقف قصر قديم يحمل تفاصيل مذهلة، صاحبه أشهر أثرياء المدينة، وهو عبد المجيد سيف النصر، الذي ذُكرت حكايته في كتاب «الكنز الثمين لعظماء المصريين» للكاتب فؤاد فرج سليمان، والده سيف النصر باشا، ابن محمد الريدي، الذي يعود نسبه إلى الصحابي الزبير بن العوام، وبعد أكثر من 100 عام، أصبح ما تبقى من قصره مزارًا للناس، وانتشرت صوره عبر منصات التواصل في الفترة الأخيرة.

بداية قصر عبد المجيد سيف النصر

مع التداول الكبير لقصر ملوي الشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين الأجيال التي نشأت ولم تعرف قصته بعد، ذكر كتاب «الكنز الثمين لعظماء المصريين» لفرج سليمان فؤاد، أن عبد المجيد سيف النصر بلغ الثالثة عشرة من عمره وترك المدرسة، واتجه للعمل في الزراعة التي كان يميل إليها منذ طفولته، وكثرت مشاريعه، فأنشأ والده عزبتين بجوار بلدة ديروط أم نخلة، وأسندت إليه وظيفة العمدية، حسب رغبة والده، وذلك في عام 1907م، واستمر في هذا المنصب خمس سنوات، ومع الوقت، جعل «عبد المجيد» مقر إقامته بندر ملوي، وشيد قصره الشهير، ثم فتح أبوابه لزائريه ومواساة الفقراء والمحتاجين.

ومكان القصر حاليًا شارع 26 يوليو أمام الشيخ إبراهيم، لكن جرى هدم أجزاء منه، والباقي من ثروته عزبة سيف النصر الشرقية وعزبة سيف النصر محمد الغربية، وله باسمه شارعين، هما شارع سيف النصر البحري وشارع سيف باشا، بالإضافة إلى أسماء أخرى سُميت بأسماء أبنائه.

عمدة العزب في العشرينيات من عمره

ولد سيف النصر، والد «عبد المجيد»، ببلدة ديروط أم نخلة التابعة لمركز ملوي بمديرية أسيوط، ويعود نسبه إلى عبد الله بن الزبير، ولما بلغ السابعة من عمره، اهتم الأب بتعليم ابنه وأدخله مدرسة مطاي الأولية لتعليمه القراءة والكتابة، بينما كان يعمل وكيلاً في التفتيش، في العشرينيات من عمره، أصبح سيف النصر عمدة لملوي وظل في هذا المنصب سبع سنوات، وكافأه الخديوي عباس حلمي باشا الثاني، ومنحه مرتبة البشاوية في أوائل سنة 1910.

وكان سيف النصر أول من حصل على رتبة البشاوية في العائلة، كما أنه كان عضوًا في الجمعية العمومية عن مديرية أسيوط من عام 1882م إلى عام 1925م، حيث كانت مدينة ملوي تابعة لمديرية أسيوط آنذاك، كما عمل قاضيًا بمحكمة أبيوها في أبو قرقاص.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى