الأونروا لراية: 50 – 60 شاحنة تقريبا تدخل غزة وما زلنا نعمل شمال القطاع

قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن أكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتم تدميرهم وإجبارهم على النزوح عدة مرات، مؤكدا أن القضية أصبحت في منتهى التعقيد.

وأضاف أبو حسنة في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، أن هؤلاء الفلسطينيين يذهبون إلى “اللامكان”، مشيرا إلى أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة قليلة جدا (حوالي 50 – 60 شاحنة يوميا تقريبا) ويتم توزيعها مباشرة.

وأكد أن الأونروا بالشراكة مع منظمات أخرى تحاول الوصول إلى شمال قطاع غزة، مؤكدا أن منطقة الشمال عادت إلى نقطة الصفر من حيث انتشار الجوع، وحتى جنوب القطاع أيضا حيث يتركز معظم السكان في المنطقة.

وأوضح أبو حسنة أن هناك مليون و800 ألف فلسطيني يعيشون في مساحة 59 كيلومتر مربع وهي الكثافة الأعلى على وجه الأرض، حيث بدأت تظهر علامات الجوع، و96% من سكان قطاع غزة لديهم انعدام في الأمن الغذائي.

وشدد على أن حوالي نصف مليون فلسطيني يعانون مستويات قاسية من الجوع، و90% من أطفال قطاع غزة يعانون من مستويات مختلفة من سوء التغذية، إضافة إلى مئات الآلاف من المرضى العاديين وأصحاب الأمراض المستحدثة.

ولفت أبو حسنة في حديثه لـ “رايـــة“، إلى أن خدمات التعليم متوقفة تماما، إذ لا يوجد مدارس أصلا ولا بيئة مواتية لعملية التعليم، مؤكدا أن الخدمات الصحية للأونروا متواصلة في 6 عيادات مركزية، و100 نقطة طبية في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بدعم الوكالة، بيّن أن الأونروا لديها دعم مالي يكفي حتى نهاية شهر أغسطس، ويعتمد بعد ذلك على التزام المانحين بالدفعات التي قرروها، وأيضا بالحصول على تبرعات جديدة، ولا حديث إطلاقا عن إيقاف الخدمات.

وأوضح أبو حسنة أن “الأونروا” تشكّل شريان حياة للناس في قطاع غزة، وتوقف الوكالة يعني “إعدام المكان”، لافتا إلى قتل 193 موظفا للأونروا منذ 7 أكتوبر، و530 نازحا قتلوا داخل مؤسسات الوكالة ومدراسها ومراكزها.

وأشار إلى أن إسرائيل أصابت ودمرت حوالي 190 مبنى تابع للأونروا في غزة، إما تدميرا كاملا أو جزئيا، بالإضافة إلى العراقيل التي يتم وضعها في وجه العمليات في مختلف مناطق القطاع.

وأكد أبو حسنة أن وكالة “الأونروا” تعمل في مناطق شمال قطاع غزة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة.