أخبار لبنان

"الحزب" يُعِدُّ المفاجآت الحرب قد لا تقع

كتب طوني عيسى في ” الحمهورية”: مقابل النقص الذي يعانيه «حزب الله» في مجال الرصد والمعلوماتية وسلاح الطيران، هو يمتلك قدرات هائلة من المسيرات وعشرات آلاف الصواريخ التي لطالما تحدثت إسرائيل عن وجودها لدى «الحزب»، متخوفة من امتلاكه مصانع تجعلها دقيقة التوجيهوقادرة على حمل شحنات غير تقليدية. وهذه المسيرات والصواريخ يمكنها إرباك الإسرائيليين في العديد من المناطق التي تعتبر بعيدة من الحدود الشمالية. ويلفت بعض المتابعين إلى نموذج المواجهة الجارية في اليمن منذ بداية حرب غزة، وفيها يستخدم حلفاء إيران، الحوثيون  سلاح الصواريخ والمسيرات أيضاً. وعلى رغم أن لا مجال للمقارنة بين الطرفين من حيث القدرات العسكرية، فإنّ الحوثيين قادرون على إرباك الأميركيين وتهديد الملاحة في البحر الأحمر. واعتماد هذا النموذج في لبنان يعني سيطرة «حزب الله»، ومن خلاله إيران على جانب
Advertisement

مهم من شرق المتوسط، بوابة أوروبا. والتحذير الذي وجهه نصر الله إلى قبرص أخيراً  له أهميته في هذا السياق. يعني ذلك أن الحرب الكبرى على حدود الجنوب، إذا وقعت فإنّها لن تكون مجرد نزهة يقوم بها الإسرائيليون وتستمر بضعة أيام كما يسوّق قادتهم. بل إن الحزب حضر لها المفاجآت العسكرية، كما أن أحداً لا يضمن عدم تحوّلها حرباً إقليمية، بانضمام إيران المباشر إليها. وفي هذه الحال، سيتعرض العمق الإسرائيلي لرشقات متواصلة من الصواريخ والمسيرات. وعلى الأرجح، لن تستطيع القبة الحديدية منع هذه الرشقات من دخول الأجواء الإسرائيلية، بسبب كثافتها وتوجيهها من أماكن مختلفة. وهو ما سيصيب إسرائيل بخسائر غير مقدّرة. وهذه المعطيات هي التي تسمح لإيران والحزب وسائر الحلفاء بأن يتمسكوا بمواقفهم في النقاش مع عاموس هوكستاین وسائر الوسطاء، ولا يتنازلوا، مهما طال أمد المواجهات. لكن الحرب الكبرى قد تقع وقد يخشاها الجميع ويتجنبونها.  


تابع

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى