Qudsn Netأخبار العالم

الدروع البشرية.. وجه من أوجه حرب الإبادة

<p style=”text-align: justify;”><span style=”color:#0033cc;”><strong>فلسطين المحتلة – شبكة قُدس:</strong></span> وثقت فيديوهات مصورة على مدار الأشهر الماضية، استخدام جيش الاحتلال الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في سياسة إسرائيلية ممنهجة، تؤكد على الروح القتالية الضعيفة والمتآكلة لدى جنود جيش الاحتلال، وفي الوقت ذاته يشكل استخدام المعتقلين دروعا بشرية جريمة حرب مكتملة الأركان كونها فعلا يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام 1949.</p>

<p><meta charset=”utf-8″ /></p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وتحظر القوانين الدولية استخدام كل أشكال الدروع البشرية خلال الصراعات والحروب، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949، وتعد المحكمة الجنائية الدولية ونظام روما الأساسي استخدام الدروع البشرية جريمة حرب.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ويمنع البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف في المادة 7 منه، منعا كليا استخدام الدروع البشرية خاصة الأسرى، كما أن اتفاقية جنيف لعام 1929 تُلزم الطرف المسيطر على الجبهة بإخلاء أسراه في أسرع وقت ممكن وإبعادهم عن جبهات القتال، ومن ضمن الأسباب الكامنة وراء هذا الإلزام الخوف من استخدام الأسرى دروعا بشرية.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ويفرض القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاع المسلح أنْ تُميز بين المدنيين والعسكريين، وبين المشاركين في القتال وغيرهم بموجب مبدأ التناسب، ومن هذا المنطلق يَفرض القانون الدولي حماية الأسرى والمصابين لأنَّهم لم يعودوا طرفا في القتال.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وأثبت الاحتلال الإسرائيلي، على مدار تسعة أشهر متواصلة أنه يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان، من خلال حربه الدامية والمدمرة في قطاع غزة، واختراقه كافة القوانين والاتفاقيات الدولية بشكل فجّ.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ولأكثر من مرة، وثقت مقاطع فيديو استخدام جنود الاحتلال، الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية، والتنكيل بهم بصورة وحشية، رغم أن القانون الدولي يحظر على الجيوش استخدام المدنيين دروعا بشرية كما تعتبره المحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب. </p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ويقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله زغاري، إن منظومة الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار سنوات طويلة استخدمت المدنيين كدروع بشرية في عملياتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وأضاف زغاري في حديث لـ<span style=”color:#0033cc;”><strong> “شبكة قُدس”</strong></span>، إلى أن ما ظهر في الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرا، يؤكد أن الاحتلال مستمر في الجرائم البشعة التي ترتكب بحق المعتقلين الفلسطينيين والتي تأتي استكمالا لسلسلة واسعة ومكثفة للجرائم الخطيرة التي ارتكبت على مدار الأشهر الماضية.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وأوضح زغاري، أن كل المنظمات الدولية وقوانين حقوق الإنسان تعتبر أن استخدام المدنيين أو الأسرى كدروع بشرية هي جريمة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بمعزل تام عن القوانين والمواثيق الدولية ويتنصل منها.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ووفق زغاري، فإن الاحتلال يرتكب إبادة صامتة بحق المعتقلين الفلسطينيين خاصة المعتقلين من قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال لم يفصح الاحتلال عن معلومات عن عدد كبير منهم، وما يقارب 37 منهم استشهدوا داخل معتقل سديه تمان الذي يحتجز الاحتلال فيه أسرى من قطاع غزة. </p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ويقدر زغاري، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 5000 فلسطيني من قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه تقديرات بسبب أن الاحتلال يمنع أي مؤسسات فلسطينية أو دولية من الكشف عن أعداد المعتقلين أو الاطلاع على أوضاعهم، في ظل احتجازهم في ظروف خطيرة وقاتلة، موضحا أن هناك أعدادا كبيرة من الأسرى تم إعدامهم دون الكشف عن ذلك.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وأكد أن المسؤولية الحقيقية اليوم بما يتعلق بالجرائم في قطاع غزة تقع على المنظومة الدولية، ودعاها إلى استعادة دورها اللازم ووقف حالة العجز التي تمسّ بالمجتمع الإنسانيّ برمته.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>والأحد، نشرت قناة الجزيرة، صورا تظهر استخدام جنود إسرائيليين لأسرى فلسطينيين كدروع بشرية في غزة، وتظهر الصور، بحسب القناة، إجبار جنود الاحتلال لأسيرين على البحث عن متفجرات وأنفاق، وتثبيت كاميرات على أجساد الأسرى للتحكم في حركتهم عن بعد، وإجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>كما تظهر الصور استخدام جيش الاحتلال لأسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، وإجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>واعتبرت حركة حماس في تصريح لها، استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، داعية إلى محاكمته.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وأكدت أن “ذلك يُعد انتهاكًا صارخا لكل قوانين الحروب وحقوق الأسرى، واستهتارا بكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، وتأتي جريمة الدروع البشرية لتضاف لسجل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في معسكرات الاعتقال النازية، والتي شملت كل أشكال الانتقام الوحشي مـن تجويع وإذلال وتنكيل”.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>يذكر، أن الدروع البشرية، مصطلح عسكري يعني استخدام مجموعة من المدنيين أو العسكريين، بهدف حماية وحدات قتالية معينة، أو منشآت حساسة في وقت الحرب، وذلك بنشرهم حولها لوضع الخصم أمام حرج أخلاقي يمنعه من استهدافهم، ويمكن استخدام أشكال عدة من الدروع البشرية، كاستخدام رهائن أمام قوات متقدمة لمنع الخصم من التصدي لها، وهذا السلوك يستخدمه الاحتلال بكثرة في فلسطين.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>ويعد تخزين أسلحة ومعدات وتمركز وحدات عسكرية مقاتلة في مناطق مأهولة بالمدنيين، شكلا آخر من استخدام الدروع البشرية.</p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”>وفي وقت سابق، استخدم جيش الاحتلال الفلسطينيين دروعا بشرية، وأجبرهم على نقل رسائل من الجنود لفلسطينيين آخرين، أو محاولة إقناعهم بالاستسلام أو الخروج من المنطقة. </p>

<p dir=”rtl” style=”text-align: justify;”> </p>

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى