الدوري السعودي لم يعد للاعتزال.. حضور قوي بنهائيات ألمانيا

ويتقدم دوري روشن السعودي بعدد اللاعبين المشاركين في اليورو على الدوري البرتغالي الذي يشارك بأثني عشرة لاعبًا، والدوري البلجيكي الذي يُمثله أحدى عشر لاعبًا، ثم الدوري الاسكتلندي الذي يحضر في النهائيات بثمانية لاعبين.

ويقول الإعلامي والناقد عيسى الحكمي، خلال مداخلته لبرنامج “هجمة مرتدة” على “سكاي نيوز عربية”:

على الرغم من متابعة الجماهير للمنتخب البرتغالي باهتمام، لكن بطولة يورو 2024 تحمل في طياتها بعض المفاجآت كامنة في فرق أخرى. قدمت إسبانيا أداءً رائعاً وأظهرت قوتها الكبيرة و مهاراتها الكورية. تعد بطولة يورو 2024 التي تمتد لمدة 30 يوماً؛ كأس عالم مصغرة تتطلب قوة بدنية ولياقة عالية وأفكار تكتيكية مبتكرة بالإضافة إلى دماء شابة. يتمتع المنتخب الإسباني بجميع المقومات اللازمة لتحقيق الفوز، ومع ذلك، ينبغي التنبه إلى الأداء المميز للفرق الأخرى البارزة مثل إيطاليا، التي قد تفاجئ الجميع على الرغم من عدم ترشيحها بشكل قوي للمنافسة. ومن ناحية أخرى، يظهر منتخب فرنسا بقيادة مبابي  وألمانيا بمستويات عالية تعكس قدراتهم المثبتة في المباريات الأخيرة. وجود 14 لاعبًا في بطولة اليورو يُعد دليلاً قويًا على أن الدوري السعودي ليس وجهة للاعتزال. لابد من الإشارة إلى أن يتواجد هؤلاء اللاعبين الأربعة عشر في واحدة من أقوى البطولات على مستوى العالم، حيث تعتبر البطولة الأوروبية (اليورو) ثاني أقوى منافسة دولية بعد كأس العالم. يعد الدوري الأوروبي مميزًا بجميع جوانبه سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، حيث تغيرت الصورة العامة بشكل ملحوظ. مشاركة اللاعبين في المنتخبات الوطنية في الدوري الأوروبي تُعد دليلاً بارزاً على قدراتهم المتميزة وعلى الدور الذي لعبه الدوري السعودي في تعزيز وإظهار مواهبهم الفريدة. أصبح الدوري السعودي، وجهة جاذبة للأسماء اللامعة في عالم الرياضة. يبدو أن المشاركة في البطولات الأوروبية ستلعب دوراً محورياً وأساسياً في تعزيز الحضور وزيادة فرص نجاح المفاوضات السعودية بما يتخطى تأثير اللاعبين ووكلاء الأعمال التقليدي. شهدت الأندية السعودية تعيين عدد من المديرين الرياضيين الجدد، وكان آخرهم الإسباني فيرناندو هييرو لنادي النصر. يشارك المديرون الجدد حاليًا في متابعة بطولة اليورو لاستكشاف المواهب الجديدة، وفقًا لتقارير الصحافة العالمية والمصادر الإخبارية المحلية، فقد تم تحديد بعض الأسماء المحتملة للانضمام إلى الدوري السعودي مبكرًا. يطمح الدوري السعودي إلى تعزيز مكانته من خلال استقطاب النجوم البارزين بفضل احترافيتهم العالية، ومع ذلك، ليس الاعتماد على اللاعبين المميزين فقط هو مفتاح النجاح؛ إذ يتطلب الأمر أيضاً وجود إدارة واعية ومحترفة لقيادة هؤلاء النجوم بكفاءة. ينبغي على الكرة السعودية في المرحلة القادمة التركيز على جلب المدربين ذوي الكفاءات العالية جداً لقيادة الفرق بفعالية. يعد الاستثمار في التدريب وإدارة فرق كرة القدم لا يقل أهمية عن امتلاك لاعبين موهوبين، لأنه يساهم بشكل كبير في رفع مستوى المنافسة. شهد الموسم الماضي السعودي تنافساً قوياً، لكنه انحصر بين فريقي النصر والهلال فقط. وليس من المثالي أن ينتهي الدوري قبل 34 جولة أو أن يقتصر التنافس الحقيقي بين فريقين أو ثلاثة فرق فقط.