«نورسين» عمرها 9 سنوات وتمثل مصر عالميا في الشطرنج: أتمنى أشرف بلدي

قبل أيامٍ من احتفالها بعيد ميلادها التاسع، أعلن الاتحاد المصري للشطرنج حصول الطفلة نورسين عمرو على المركز الثالث عالمياً لتكون بذلك أول لاعبة شطرنج مصرية من فئة الناشئين تحصل على ذلك المركز منذ تأسيس الاتحاد قبل 130 عاما، لتبدأ ابنة مدينة طنطا بمحافظة الغربية فصلاً جديداً في حكايتها مع لُعبة الملوك.

 

من شابه أباه فما ظلم

البداية كانت منذ ثلاث سنوات عندما شاهدها والدها عمرو عبيد وهي تلهو بالشطرنج مع شقيقها الأصغر، فقرر تعليمها أساسيات اللعب مدفوعاً بحبه القديم للشطرنج التي حصد فيها مركزاً متقدماً ببطولة كلية الطب عام 2002، وعندما رأى في عيني صغيرته شغفاً حقيقياً للتعمق في اللعبة ووجدها مهتمةً بتنزيل ألعاب الشطرنج على جهاز «التابلت» الخاص بها ملاحظاً أنها تلعب على نحوٍ مذهل مقارنةً بعمرها، شجعها على الاستمرار فأخذ يبحث عن أكاديمية مناسبة لتعليم الشطرنج بشكل احترافي، حتى وجد ضالته في أكاديمية طنطا التي أهّلت «نورسين» للعب مع متسابقين في فئتها العمرية دون الـ10 سنوات وهي لم تتجاوز عامها السابع.

 

أصغر مصرية في بطولة كأس العالم للشطرنج

شاركت نورسين عمرو في عدة بطولات محلية حصدت فيها مختلف الجوائز والألقاب وتمكنت من خلالها أن تهزم لاعبين أكبر منها سنًا، وفي شهر أبريل الماضي تفوقت على متسابق تجاوز عمره الـ60 عاما لتحصل على تقييم دولي مرتفع فتُصنف الثالثة عالمياً والأولى أفريقياً في فئتها العمرية للاعبات الشطرنج، ما جعل الاتحاد الدولي يختارها ضمن 18 متسابقا على مستوى العالم موجهاً إليها دعوة للمشاركة في كأس العالم بچورچيا في شهر يونيه المقبل «فرحانة إني همثل مصر وأفريقيا في كأس العالم وبتمنى أشرّف اسم بلدي».

تأثير لعبة الشطرنج على الطفلة نورسين

المعروف عن لعبة الشطرنج أنها تعتمد على الذكاء والمهارة في فهم خطط الخصم ومواجهتها بحركاتٍ مدروسة، الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على شخصية اللاعبين وطريقة تفكيرهم مع الوقت، وبالنسبة للطفلة «نورسين» المقيدة بالصف الثاني الابتدائي، انعكست قدراتها في اللعب على تحصيلها الدراسي.

فبحسب حديث والدتها لـ«الوطن» تعتبر نورسين من الأطفال المتفوقين في مدرستها وتحقق المراكز الأولى في مختلف المواد الدراسية وعلى رأسها الرياضيات «لعبة الشطرنج مختلفة وممتعة وجعلتها متميزة، وعلمتها الصبر وسرعة البديهة وطورت ذكاءها وشخصيتها، ولهذا زاد حبها وتعلقها بها، وتتمنى أن تكون أصغر من يحصل على لقب جراند ماستر في لعبة الشطرنج على مستوى العالم».