أخبار لبنان

القصيفي في رثائه بول الجميّل: هوى كسنديانة عتيقة شامخة مثقلا بأوجاعه

اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب…

اضغط هنا

رثا نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي صديقه الدكتور بول غبريال الجميل الذي غيبه الموت بعد صراع طويل مع المرض، فقال: أسقط المرض بول غبريال الجميل. هوى كسنديانة عتيقة، شامخة، مثقلا باوجاعه، وهو الذي عاش ليهدي الناس الشفاء. “روبه” الأبيض كان يعكس نقاء قلبه الذي لم يتلطخ يوما بحقد، ومبضعه كان سلاحه الامضى في استئصال الأورام والأمراض، لا لتمزيق جسد الوطن وزرعه بالندوب. كان قلبا يمشي على قدمين، لا يملك من حطام دنياه الا الخدمة يسديها بلا مقابل لمن هم في مسيس الحاجة إليها. لن يقوى الرحيل على محوه من الذاكرة. فهو كالصديق يزهر وينمو، عابرا حدود الزمن. على جبينه وشم ارزي. تكسو الوداعة محياه. ودود على أنفة. صدوق لا يعرف الخبث، ولا يملك لغتين. وساعة دهم لبنانه الخطر، وولج عين العاصفة مواجها سؤ المصير، تقدم الصفوف ملبيا النداء مناضلا بزي طبيب وطبيبا ببزة مناضل. لم تغرف كفاه مالا، بل الكثير من الكرامة والعنفوان. واذا شئنا اختصار بول الجميل لن نجد افضل من كلمة ” الإنسان” للدلالة عليه وتحديد معالم شخصيته. افرد بول جناحيه مسرعا، يشده الشوق للقاء الحبيبة جويس بعدما طال الغياب، وبرحه الحنين، تاركا لنا ان نرسل الدمع حزنا واسى ، فمن كان مثله يبكى عليه. رحم الله بول الجميل ” شيخ الاوادم” قدر ما يستحق، وهو لكذلك. والعزاء لعائلته ومحبيه الكثر.

​للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى