المشهد الأوروبي الجديد: تقدم لليمين المتطرف في ايطاليا

أسفرت نتائج الانتخابات الأوروبية عن هيمنة حزب رئيسة الحكومة الايطالية على المشهد الإيطالي إذ حقق 29 في المئ من مجموع الاصوات بينما حقق يسار الوسط تقدما ملحوظا بنسبة 24 في المئة من مجموع الاصوات ، ويبقى الحزب الاكبر الجمهور الواسع الذي امتنع عن التصويت حيث فاقت نسبته الـ 51 في المئة . يعود سبب الامتناع عن التصويت الى انعدام الثقة بالحكومة الحالية والبديل اليساري في الوقت نفسه حيث تتدهور الاحوال الاجتماعية والصحية في البلاد وتتقلص القيمة الشرائية لدى المواطنين باستمرار .

وفقدت حركة “الخمس نجوم” التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق جوزيه كونتي عددا كبيرا من الاصوات بينما تتقدم حركة فوتسا ايطاليا ( أسسها الزعيم الراحل سيلفيو بيرلوسكوني ) على حزب الرابطة المتطرف الذي يتزعمه ماتيو سالفيني وزير الاشغال العامة الحالي .

ويتقدم نسبيا تحالف اليسار والخصر ويحقق نسبة 6 في المئة.

وجوه تاريخية تسقط ولا تحقق نسبة 4 في المئة وهو السقف المحدد للدخول الى الندوة البرلمانية الأوروبية: سقطت في الانتخابات لائحة الراديكالية أيما بونينو ، لائحة الولايات المتحدة الأوروبية لرئيس الحكومة السابق ماتيو رينسي لائحة العمل ويتزعمها القيادي اليساري كارلو كاليندا .

واحتفظ في المشهد الأوروبي كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي رغم تقدم كبير لقوى اليمين المتطرف.

ومع 181 مقعداً متوقعاً للحزب الشعبي الأوروبي، و135 للاشتراكيين والديمقراطيين و82 لـ”تجديد أوروبا” ، تشكل هذه الكتل “الائتلاف الكبير”، الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعداً من أصل 720. إلا أن هذه الغالبية ستكون أقل مما كانت عليه في البرلمان المنتهية ولايته.

وفازت كتلة الحزب الشعبي الأوروبي، حزب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعدد إضافي من المقاعد، في حين تراجع عدد مقاعد الاشتراكيين والديمقراطيين بشكل طفيف، وخسرت كتلة “تجديد أوروبا”، التي تضم حزب “النهضة” بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نحو 20 مقعداً.