أخبار مصر

وكالات المحروسة التجارية.. فن وتراث في حضرة التاريخ

مبانٍ شاهقة الارتفاع تزين شوارع «قاهرة المعز»، مرَّت مئات السنين على إنشائها، لكن اسمها بقى راسخاً وثابتاً فى الأذهان، ربما لذكرها فى الأمثال الشعبية أو لظهورها فى بعض الأعمال الفنية، فـ«الوكالة الأثرية» يقع خلف أبوابها عالم آخر، ملىء بالعراقة والسحر، وتفوح من جدرانها رائحة وعبق التاريخ.

تشابهت تفاصيل الوكالات المعمارية الأثرية الخاطفة للأنظار بالزخارف المنمّقة والأحجار العتيقة، التى تحتضن بين أركانها الحكايات التاريخية، وربما توحدت أهدافها الوظيفية التى فتحت الباب أمام ازدهار تجارى فى مصر أسهمَ فى دخول بعض السلع التجارية غير المألوفة للذوق المصرى آنذاك، لكن الفارق بين كل وكالة وأخرى يظهر فيما تحولت إليه من إضاءات ثقافية وأثر مميز بشواهدها الباقية، مجرد الدخول إليها يمنحك فرصة ثمينة لرؤية العمارة والآثار الإسلامية.

بين جنبات القاهرة الإسلامية وفى حواريها وشوارعها، دخلت «الوطن» 4 من أكبر الوكالات الأثرية الباقية حتى الآن، رصدت حكاياتها الباقية على ألسنة سكانها الذين باتوا يتناقلون الحكايات المتوارثة وما آلت إليه المصائر المختلفة، فمن وكالة «نفيسة البيضا» كانت البداية، فهى النافذة التى ما زالت تضىء مصر القديمة بـ«الشموع»، ومنها إلى وكالة الغورى فهى أشبه بـ«مغارة على بابا» تحتضن بين أرجائها مراسم لكبار الفنانين التشكيليين، مروراً بوكالة «كحلا» التى باتت مجمعاً للحرف التراثية، نهاية بـ«وكالة بازرعة» التى مازال أهلها يتشوقون لإعادة افتتاحها من جديد ورؤية المستقبل الذى ينتظرها.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى