أخبار العالمالجزيرة

اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسان مكتشفها

في يوم بارد من أيام يناير/كانون الثاني 2024، عادت لوس، ابنة الأحد عشر عاما، من مدرستها على غير عادتها مرتبكة خائفة ولديها أسئلة كثيرة حول قضية عصية على الفهم بالنسبة لطفلة في عمرها.

أحد الأسئلة التي شغلتها خلال نقاش طويل مع العائلة انتهت الإجابة عليه بالبكاء: هل ستأتي معي ومع أمي إلى الأرجنتين عندما يقرر حزب يمني متطرف يدعى “البديل” ترحيلنا من ألمانيا؟

ابتسم الأب وحاول طمأنتها بالقول إن ذلك لن يحدث وانتهى النقاش.

لوس بقيت قلقة رغم هذه التطمينات التي جاءت بعد يوم غير عادي في مدرسة “فيربيلينزي” (Werbellinsee) الواقعة في حي “شونِبرغ” وسط برلين. ففي هذا اليوم، قررت إحدى المدرسات اغتنام فرصة الفطور لمناقشة قضية تشغل ألمانيا منذ أسابيع. شغّلت التلفزيون واختارت البرنامج الإخباري “لوغو” الذي تخصصه قناة الأطفال “كيكا” للتعريف بالقضايا السياسية، وغادرت الصف كعادتها.

بعد انتهاء البرنامج، عادت المعلمة إلى الصف لتسأل طلابها عن رأيهم فيه ولتناقشهم حول محتواه. ورغم أن موضوع هذا البرنامج بدا وكأنه أكبر من أعمار التلاميذ، فإن المدارس في ألمانيا لا تتردد في غالب الأحيان في مناقشة مواضيع سياسية معقدة خاصة عندما يطفو نقاش سياسي ساخن على سطح القضايا التي تشغل الرأي العام.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى