انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، فعاليات منتدى مستقبل أشباه الموصلات 2024 في نسخته الثالثة، التي ستستمر على مدى يومين، لمناقشة توطين تصميم الرقاقات الإلكترونية وتصنيعها، وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية.

وينظم المنتدى هذا العام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، في مقر الكراج.

وأكد الدكتور منير بن محمود الدسوقي، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في كلمة له خلال افتتاح المنتدى أن المملكة تعمل على أن تكون رائدة في قطاعات الطاقة والصناعة واقتصاديات المستقبل، لذلك تسخر قوة أشباه الموصلات لدفع الابتكار في هذه القطاعات، إذ من المتوقع أن ينمو سوق أشباه الموصلات بنسبة تبلغ 12% خلال السنوات القادمة.

وقال: “لقد أطلقنا مركز أشباه الموصلات في (كاوست) في عام 2021، ويضم المركز الآن 50 سعوديًا مبدعًا يعملون في سلاسل الإنتاج جميعها بداية من التصميم وصولًا إلى التصنيع، كما ركزنا خلال العامين الماضيين في تطوير المهارات، إذ دربنا 500 سعودي في المركز، وقد وُظفوا جميعهم في الشركات العاملة في المجال في المملكة”.

وأكد الدكتور محمد العتيبي، مشرف هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار خلال كلمته أن المملكة العربية السعودية سيكون لها دور كبير في في قطاع أشباه الموصلات والتقنيات المستقبلية خلال السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل مع كافة الجهات الوطنية على تطوير الأبحاث، وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتخزين البيانات، والأنشطة التقنية الأخرى.

وبدوره، أكد الدكتور طوني شان، رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، أن أشباه الموصلات أصبحت واحدة من أهم الموضوعات، هذه الأيام؛ ليس فقط في دوائر التكنولوجيا، ولكن أيضًا في الدوائر الاقتصادية والجيوسياسية.

وأوضح أن المنتدى يناقش المواضيع المهمة التي ستشكل مستقبل صناعة أشباه الموصلات، متوقعًا أن يتقدم هذا الحدث أكثر في أبحاث التقنية على المستويين المحلي والعالمي.

وأضاف: “نحن ملتزمون بتطوير قدرات البحث والابتكار على مستوى عالمي في قطاع أشباه الموصلات. لقد قدمنا استثمارات  كبيرة في السنوات القليلة الماضية، لتمهيد الطريق في البحث والتطوير في أشباه الموصلات الذي يدعم مهمتنا في أن نكون مساهمًا رئيسيًا في الجهد الوطني”. وأكد أهمية الاستمرار في الاستثمار بهذه الصناعة بالعمل التكاملي لصنع مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة.

ويهدف المنتدى إلى استعراض الفرص الواعدة لتوطين صناعة تصميم الرقاقات الإلكترونية لتصبح المملكة لاعبًا رئيسًا في منظومة الرقاقات الإلكترونية، وتعزيز التعاون البحثي وتبادل أفضل الممارسات في مجال تطوير أشباه الموصلات وتصنيعها.

ويتناول منتدى مستقبل أشباه الموصلات على مدار يومين، عددًا من المحاور التي ترسم خريطة الطريق لمستقبل صناعة أشباه الموصلات في المملكة من خلال استكشاف الفرص بسلسلة القيمة لأشباه الموصلات، بدءًا من المواد الخام ووصولًا إلى الرقاقات الإلكترونية، وتحفيز الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة لتبني صناعة أشباه الموصلات.

كما سيناقش تطبيقات هذه التقنية المتطورة في مجالات الفضاء واستكشافه، وتقنيات الضوئيات، واتصالات الجيل السادس وما بعدها، ومركبات الطاقة الكهربائية، والمستشعرات المتكاملة.

Follow @aitnews
تم نسخ الرابط