أخبار العالمالجزيرة

بترونيلا وايت.. الصحفية التي “دمرتها” الحركة النسوية

بترونيلا وايت.. الصحفية التي “دمرتها” الحركة النسوية

بترونيلا وايت تميزت بقدرتها على تسليط الضوء على القضايا الطارئة والتزامها العميق بالحقيقة (شترستوك)31/5/2024

صحفية وكاتبة ومذيعة بريطانية عرفت بكتاباتها وتعليقاتها الحاسمة على الكثير من الموضوعات، وهي إحدى أكثر الشخصيات الصحفية الذائعة الصيت، أصبحت نائبة لرئيس تحرير مجلة سبيكتاتور عام 1997، وأيضا لها عمود أسبوعي في صحيفة صنداي تلغراف.

المولد والنشأة

ولدت بترونيلا وايت يوم السادس من مايو/أيار 1969 في سانت جونز وود، بلندن، نشأت في بيئة أدبية محاطة بالكتب وانغمست في عالم الكلمات، وغرس فيها هذا التعرض المبكر حبا عميقا لسرد القصص وشعورًا شديدا بالفضول نحو العالم من حولها.

يعرفها أصدقاؤها باسم بيتسي، والدها الصحفي والسياسي البريطاني وودرو وايت، كان نشطا في حزب العمال وعضوا في برلمان المملكة المتحدة سابقا وتوفي عام 1997.

نشأت بترونيلا متشبعة بمعتقدات الحركة النسوية، وبدأت تجربتها في الصحافة والتأليف في وقت مبكر من حياتها بسبب البيئة التي نشأت فيها، ومن هواياتها الغناء وكتابة الأغاني.

الدراسة والتكوين العلمي

أنهت دراستها الثانوية في مدرسة سانت بول للبنات، ثم التحقت بكلية ورستر أكسفورد في إنجلترا، ولكنها انسحبت منها بسبب التنمر والمضايقات المستمرة بسبب آرائها السياسية حسب روايتها، ثم التحقت بجامعة لندن وتخرجت فيها، وأصبحت تحرر مقابلات سياسية وتكتب مقالات لصحيفة ديلي ميل.

التجربة الصحفية

انطلقت مسيرتها المهنية من مجلة ذا سبيكتاتور، حيث خصص لها عمود لتكتب فيه، وعرفت بالتعامل بلا خوف مع الموضوعات المثيرة للجدل بذكاء وبلاغة.

تميز أسلوبها في الكتابة بمزيج من الفكاهة والجاذبية، مما جعل أعمدتها مسلية ومثيرة للتفكير.

من أبرز أعمالها مذكرتها التي قدمت فيها سردا شخصيا عميقا للأحداث المحيطة بوفاة الأميرة ديانا، عرضت فيها مهاراتها في نسج التجارب الشخصية مع تحليل اجتماعي وثقافي.

قدمت وايت مساهمات قيمة للإذاعة والتلفزيون، وعبرت عن رؤيتها للمناقشات حول الأحداث والظواهر الثقافية.

بترونيلا وايت قدمت مساهمات قيمة للإذاعة والتلفزيون منها البرنامج التلفزيوني صباح الخير بريطانيا (شترستوك)

قدرتها على التعبير عن الأفكار المعقدة بطريقة واضحة جعلتها شخصية مرغوبة في المشهد الإعلامي، وصوتا قديرا في الخطاب العام.

تميزت أعمالها بقدرتها على تسليط الضوء على القضايا الطارئة، وبالتزامها العميق بالحقيقة.

أثرت في حياة العديد من القراء والجماهير، وكسبت احترامهم وإعجابهم بتفانيها الثابت في السعي وراء المعرفة والفهم.

تركت مساهمات وايت في عالم الصحافة والأدب بصمة لا تمحى، بتعليقاتها الحاسمة في تشكيل الرأي العام وإثارة التفكير النقدي.

انقلاب على أفكار النسوية

نشرت وايت مقالا لها بصحيفة ديلي ميل البريطانية أبدت فيه ندمها وحسرتها على ما أسمته ضياع عمرها في اعتناق وممارسة مبادئ الحركة النسوية.

وقالت إنها تشبعت بمعتقدات الحركة النسوية لكن مع تقدمها بالعمر شعرت مع العديد من صديقاتها في الحركة بأن النسوية قد خذلتهن وخذلت جيلهن، وقالت إنه لا ينبغي السماح للنسوية بتدمير الأجيال القادمة.

وأشارت إلى أن العالم تغيّر بطريقة قد تجدها النسويات الأوائل غير مفهومة، وأعربت عن اعتقادها واعتقاد صديقاتها بأن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية، وأنها أصبحت ضارة.

وأضافت أنها عندما التقت مجموعة من صديقاتها وجلسن يناقشن ما آلت إليه حياتهن، قائلة إن لديهن أشياء كثيرة مشتركة، فهن جميعهن في منتصف الـ50 من العمر ومهنيات ومتعلمات تعليما عاليا، ومع ذلك يشعرن بأن هناك فراغا كبيرا في حياتهن، “جميعنا عازبات ومن دون أطفال”.

المصدر : مواقع إلكترونية

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى