أخبار مصر

مدير تليفزيون فلسطين بـ«القاهرة»: مصر عصب الأمة العربية في كل الظروف والأوقات (حوار)

قال المخرج فايق جرادة، مدير مكتب تليفزيون فلسطين فى القاهرة، إن مسلسل مليحة جسّد معاناة الشعب الفلسطينى المشرد بين دول العالم، منذ عام 1948، فأصبح لاجئاً فى دول العالم، ثم ما بعد حرب 1967 أصبح الشعب نازحاً فى دول عربية مجاورة لفلسطين، هكذا هو حال الفلسطينى مثلما صورته المؤلفة رشا عزت الجزار، يتنقل بين دول العالم ليعبر عن بلده وقدرته ووجوده ليثبت للكل العربى وللعالم أن شعب فلسطين شعب حى، نريد فقط دولة على تراب وطننا فلسطين أسوة بشعوب الأرض يريد الخلاص من الاحتلال فقط. وأكد مدير مكتب تليفزيون فلسطين فى القاهرة فى حواره لـ«الوطن» أن فلسطين تحتاج للجميع، وما جسده مسلسل «مليحة» بوجود عدد من الفنانين العرب بجانب الفنانين المصريين دليل على عمقنا العربى فى طرح قضية فلسطين.. وإلى نص الحوار:

فى البداية، ما رأيك فى اختيار أسلوب السرد التاريخى فى بداية كل حلقة؟

– فى البداية أقدم كل الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتى يحسب لها تجسيد معاناة شعب فلسطين بعمل دامى كبير، مثل مسلسل مليحة وهذا العمل جزء من التجربة المتميزة فى الأعمال الوطنية والقومية التى تقدمها الشركة، فالفن ناقل للواقع، والمخرج عمرو عرفة من المخرجين الممتازين فى الأعمال الوطنية واستطاع أن يجعل من مسلسل مليحة صرخة تشتمل على فنانين عرب ومصريين شاركوا فى المسلسل، وقد استطاع العمل الدرامى أن يعمّق العلاقة المصرية الفلسطينية والممتدة عبر التاريخ، وأنا كمخرج فلسطينى أقول دائماً إن الترمومتر الثابت فى مصر العروبة هو عداؤها الدائم لدولة الاحتلال ولا يوجد بيت مصرى إلا وفيه جريح أو شهيد للقضية، وبالتالى ليس غريباً أن نرى هذه الملحمة الدرامية التى جسدها المخرج عمرو عرفة والشركة المتحدة وكل الفنانين المشاركين.

هل نجح المسلسل فى تجسيد المعاناة الفلسطينية؟

– هذا صحيح، فقد لاحظنا بدءاً من الحلقة الأولى معنى الوطن والترحال والغربة وتنقل المخرج بكل سلاسة وجاذبية ومهنية بين الأحداث، تذهب بالمشاهد من مشهد لآخر للتعبير عن كل تفاصيل الحياة اليومية وغير اليومية للفلسطينى وجسد المعاناة بشكل حقيقى وأوجه التحية لكل الفنانين المشاركين، أشرف زكى الصديق الوفى والنجمة ميرفت أمين والمتميزة البطلة سيرين ودياب وحنان سليمان والجميع بصراحة أعطوا بكل قوة وتفانٍ لهذا العمل. واستطاعت الكاتبة رشا عزت الجزار أن تصنع عملاً درامياً يمثل الحالة الفلسطينية خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يعيشها الشعب الأعزل هناك فى غزة والضفة والقدس، ونجاح النص كان سبباً فى نجاح المسلسل.

ما رأيك فى التنقل بين البلدان خلال أحداث المسلسل؟

– موفق، خصوصاً أن هذه طبيعة الفلسطينى بسبب الاحتلال، فمنذ عام 1948 والشعب الفلسطينى مشرد بين دول العالم فأصبح لاجئاً فى دول العالم. ثم ما بعد حرب 1967 أصبح نازحاً فى دول عربية مجاورة لفلسطين هكذا هو الفلسطينى يتنقل بين دول العالم ليعبر عن فلسطينيته ليثبت للجميع أننا شعب حى نريد فقط دولة على تراب وطننا فلسطين، أسوة بشعوب الأرض، ونريد الخلاص من الاحتلال فقط. وأصبح الفلسطينى موجوداً فى أمريكا اللاتينية أو أمريكا الشمالية، أو أوروبا، فالكل يرى فلسطين، كما يحب أن يراها وبالتالى وبرغم اللجوء والتشرد، فإن فلسطين يصعب القضاء عليها لا بمؤامرة أو بمذبحة وستبقى فلسطين لنا مهما فعل الاحتلال.

ثمة تعاون عربى واضح داخل المسلسل بوجود ممثلين من جنسيات مختلفة.. كيف خدم ذلك الدراما فى رأيك؟

– طبيعى أى عمل يحمل فى طياته تفاصيل قضايا كبرى، وأقولها بصراحة فلسطين تحتاج للجميع، وما جسّده مسلسل مليحة بوجود عدد من الفنانين العرب بجانب الفنانين المصريين دليل على عمقنا العربى فى طرح قضية فلسطين، ونحن بحاجة إلى هذا العمق وبالتحديد هنا فى مصر، فمصر عمود الخيمة وهى عصب الأمة العربية، وفلسطين دائماً معها بكل الظروف وبكل الأوقات، وأجزم أن هذا الوجود العربى فى المسلسل خدم الفكرة، وخدم النص كذلك بشكل ممتاز، وأتمنى أن يكون هناك عمل كبير جداً لفلسطين يشارك فيه كل الفنانين العرب.

ما رأيك فى موسيقى المسلسل، بداية من التتر والكليب الذى يظهر فيه حنظلة وحتى الأغنيات الداخلية داخل السياق الدرامى؟

– المزيكا دائماً غذاء الروح للعمل الفنى والدرامى على وجه الخصوص، وتعطى المشاهد حقه بكل الأبعاد للتعبير عن المحسوسات فى المشاهد أو الشخصيات، وتلعب الموسيقى التعبيرية دوراً مهماً فى الصعود للقمم وتصل للمتلقى بشكل عميق جداً، فالموسيقى من الوسائل الصحية لتحرير المشاعر والتعبير عن الذات، بالإضافة لكونها خياراً مهماً درامياً، فهى تعكس قوة المسلسل وانجذاب المتلقى لها، فكم من موسيقى تصويرية صاحبتنا ونتذكرها حتى اللحظة.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى