Sky Newsأخبار العالم

بعد تصريحات نتنياهو.. البيت الأبيض يبدي “انزعاجه الشديد”

يعرض نتنياهو بتصرفاته العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين الولايات المتحدة وإسرائيل للخطر الشديد. تعد الولايات المتحدة الحليف الوحيد لإسرائيل على الساحة الدولية، سواء من حيث الدعم السياسي أو استعمال حق الفيتو في الأمم المتحدة أو فيما يتعلق بالأسلحة. نتنياهو مرتبط بالكامل وبشكل تام باليمين المتشدد، بهدف بقائه في السلطة. إنهاء الحرب سيفضي إلى تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول الإخفاقات وفشل الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك عدم إحراز تقدم ملموس في هذه الحرب وعدم إعادة المختطفين إلى ديارهم، وعدم تحقيق الأهداف المعلنة التي وضعت بسقف عالٍ جداً. من الصعوبة بمكان التنبؤ بدقة المدى الفعلي للأضرار التي ألحقها نتنياهو بسمعة إسرائيل لدى الإدارة الأميركية، فضلاً عن حجم التوتر وسوء العلاقات غير المسبوق بين الجانبين. يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك التيار اليميني الإسرائيلي. تُعبّر هذه الانتقادات عن القلق بشأن تآكل هيبة إسرائيل ومكانتها الدولية، وتحويل القضية الإسرائيلية إلى مسألة حزبية ضيقة يشكّل خطراً بالغاً على موقف إسرائيل على الساحة العالمية. لا يمكن لرئيس أو لإدارة أميركية أن تعلن بشكل صريح رغبتها في تغيير بنيامين نتنياهو، ولكن من خلال لغة هذه الإدارة وتصريحات قيادتها يتضح بجلاء أنها تفضل قيادة غانتس على قيادة نتنياهو. الإدارة الأميركية تعبر عن عدم رضاها تجاه تصرفات نتنياهو، نظرًا لانحيازه واعتماده على الحزب الجمهوري. تواجه حكومة نتنياهو حالة من الهشاشة الكبيرة في ظل انسحاب غانتس وآيزنكوت من الائتلاف الحاكم. هناك توافق واسع على أن أيام هذه الحكومة أصبحت معدودة، إذا تمكنت من الصمود حتى نهاية دورة الكنيست الصيفية، فقد تكون قادرة على الاستمرار حتى نهاية عام 2024 أو بداية عام 2025 ولكن احتمالية استمرارها حتى موعد الانتخابات الأصلي في 2026 تبدو ضئيلة للغاية. يعوّل نتنياهو بشكل كبير على فوز ترامب في الانتخابات الأميركية ويأمل بأن تتبنى الولايات المتحدة سياسة أكثر ودية ومرونة تجاه إسرائيل تحت إدارة يمينية جديدة. يراهن نتنياهو على الدعم المشترك من الحزبين الأميركيين لإسرائيل، إلا أن هذا الرهان يبدو خاسراً امام وجود مظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة التي تنتقد إسرائيل، لا سيما داخل المعسكر الديمقراطي.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى