Raya FMأخبار العالم

تحركات متسارعة بصفقة الأسرى والمفاوضات تستأنف اليوم بالدوحة

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وأبلغه بقراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الاسرى الاسرئايليين في غزة، وفي حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل يجتمع حاليا لمناقشة صفقة التبادل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن استئناف المفاوضات بين جميع الأطراف سيبدأ اعتبارا من اليوم  الجمعة في الدوحة.

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أكد لبايدن التزام إسرائيل بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق كافة أهدافها.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس جهاز  (الموساد) ديفيد برنيع سيرأس الوفد الإسرائيلي في محادثات صفقة تبادل الأسرى.

وقال مسؤول أميركي رفيع إن محادثات بايدن ونتنياهو ركزت على تفاصيل مفاوضات الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف المصدر نفسه أن رد حماس يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام صفقة من أجل التوصل لاتفاق نهائي، مشيرا إلى أن الجانبين ناقشا القضايا العالقة التي يرتبط معظمها على وجه التحديد بكيفية تنفيذ الاتفاق، مع إقراره بأنّ “هذا لا يعني أنّ الاتفاق سيتمّ التوصل اليه خلال الأيام المقبلة”، لانه “يبقى عمل كثير ينبغي القيام به حول بعض مراحل التطبيق”.

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية  عن مصدر مطلع أن اتخاذ القرار بإرسال الوفد الإسرائيلي المفاوض اتخذ دون حضور المسؤول عن ملف الأسرى في جيش الاحتلال نيتسان آلون، وتحدث عن وجود تفاوت بين المستوى السياسي والأمني بشأن صفقة التبادل.

وقالت الهيئة إن التعديلات الأميركية على صيغة صفقة التبادل أدت إلى تقدم المحادثات بين اسرائيل وحماس، ونقلت عن مصدر مطلع أن حماس تنازلت عن مطلب وقف القتال.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هناك خلاف حول هوية وأعداد الأسرى في سجون الاحتلال الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، معتبرا أن الإفراج عن اسرى لن يكون بالأمر الهين على المجتمع الإسرائيلي، إلا أن على القيادة الاسرائيلية اتخاذ القرار من أجل اعادة 120 اسيرا.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن رد حماس يمثل تقدما كبيرا، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن أن تؤدي لاتفاق، مشيرين إلى أنهم يريدون الاستفادة من رد حماس الإيجابي على المقترح الأخير لسد الفجوات والتوصل لاتفاق.

كما نقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رد حماس يمثل تقدما كبيرا، ويفتح الباب أمام مفاوضات أكثر تفصيلا يمكن أن تؤدي إلى اتفاق.

وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا في وقت سابق إنه تم تجاوز التعقيدات الكبرى، وإن رد حماس يسمح بإحراز تقدم في الصفقة.

وبينما نقل موقع أكسيوس عن مصادر في رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمفاوضات بشأن صفقة التبادل بعد رد حماس، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو يطلق تصريحات إعلامية تحت مسمى مصدر سياسي، ويؤكد أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق أهدافها.

كما نقلت القناة عن مصادر مطلعة قولها إنه لأول مرة منذ أشهر هناك تفاؤل في إسرائيل بشأن احتمال إبرام صفقة تبادل، لكن الأمر مشروط بموافقة نتنياهو خصوصا أن مقترح الصفقة واقعي جدا، رغم وجود بنود ليست سهلة لكنها لن تعرقل إبرامها.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية  أن “القضايا الأساسية أصبحت خلفنا، والمفاوضات ستدور حول التفاصيل وليس المبادئ العريضة”، مشددا على أنه يمكن التوصل إلى صفقة تبادل خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وفي سياق متصل عبر وزير سابق في حكومة الحرب الإسرائيلية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقال الوزير السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت “نحن في نقطة تعتبر الأقرب إلى صفقة تبادل منذ 9 أشهر”، لكنه استدرك بالقول “أجد مع ذلك صعوبة في رؤية نتنياهو يرتقي إلى المستوى الإستراتيجي في القيادة ويوافق على الصفقة”، مضيفا أن “نتنياهو مقيد بمصالحه السياسية والشخصية، ويجب استبداله بسرعة”.

من جهتها، قالت مصادر عبرية مطلعة على تفاصيل رد حماس على مقترح صفقة التبادل قولها إنها مستاءة من تأكيد نتنياهو على وجود قضايا خلافية وثغرات.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المصادر الإسرائيلية المطلعة أن تأكيد نتنياهو مجددا على القضايا الخلافية بشأن الصفقة يجعل من الصعب التقدم في المفاوضات.

وأوضحت المصادر أن رد حماس يعتبر جيدا نسبيا، وقد يسمح بإحراز تقدم في المحادثات بالقاهرة أو الدوحة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤول إسرائيلي كبير أن رد حماس والتغييرات التي طرأت على الصفقة كافيان للمضي قدما في المحادثات.

وبينما قالت الحكومة الإسرائيلية إن هناك مراجعة مع مصر وقطر لرد حماس، قال مسؤول أمني كبير لهيئة البث الإسرائيلية إن حماس مصرة على عدم عودة إسرائيل للقتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول حسب التعبير.

هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها حماس معهما بهدف التوصل إلى اتفاق (الأناضول )

من جهتها، قالت حركة ا (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها الحركة معهما بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدا للعدوان الإسرائيلي. وأضافت حركة حماس، في بيان، أن هنية تواصل مع المسؤولين في تركيا بشأن التطورات الأخيرة، وأكدت أنها تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن مسؤول مطلع قوله إن قطر تلقت ردا أوليا إيجابيا من حماس على مقترح بايدن بشأن غزة. وكشف المصدر للصحيفة أن نتنياهو أبلغ نوابا في الكنيست بانفتاحه على وقف الحرب.

وفي وقت سابق، نفى عضو المكتب السياسي في حماس الدكتور باسم نعيم التصريحات الإسرائيلية بشأن استبعاد شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة.

وقال نعيم،  إن هذه التصريحات غير صحيحة، وأكد أنه سيتم وقف العمليات العسكرية من الطرفين في المرحلة الأولى، والتفاوض أثناءها على شروط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وكانت القناة الإسرائيلية الـ12 نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين أغلق المتظاهرون المناهضون للحكومة طرقا في تل أبيب.

وقالت القناة الـ12 -نقلا عن مسؤول إسرائيلي- إن رد حماس يتيح “إعادة المحتجزين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات”.

وأضاف  -وفقا للقناة الـ12- أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب منه والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.

كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر عسكري إسرائيلي أن نتنياهو سيضحي بالمحتجزين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس.

من جانبه، قال وزير ما يسمى بالشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إنه لم يتم بعد إطلاع وزراء الحكومة على رد حماس، مؤكدا أن إعادة المحتجزين من أهم أهداف الحرب، ولم تخرج عن جدول أعمالنا وأولوياتنا.

وشدد على أنه إذا تضمنت الصفقة الإفراج عن واحد مقابل 3 فهذا ممكن، ولكنهم بالمقابل لن يقبلوا بانسحاب ثوات الاحتلال ووقف الحرب، حسب قوله.

وكان  (الموساد) قال إن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسوف تقوم تل أبيب بدراسته.

جاء ذلك وفق بيان للموساد نشره مكتب نتنياهو عبر منصة إكس مساء الأربعاء، وقال البيان إن المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.

وفي تعليقها على إعلان مكتب نتنياهو تسلّم رد حماس، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إنها لن تسمح للحكومة بعرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مرة أخرى.

وهددت الهيئة نتنياهو بخروج الملايين إلى الشوارع إذا لم يقبل صفقة مع حماس.

وأضافت أن الإسرائيليين أظهروا مرارا وتكرارا في كل استطلاع للرأي أنهم يؤيديون التوصل إلى صفقة شاملة من أجل عودة جميع المحتجزين.

ودعا منظمو الاحتجاجات إلى مسيرة ومظاهرة حاشدة مساء الخميس أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتحديد موعد لانتخابات مبكرة وإبرام صفقة تبادل.

وقد أغلق متظاهرون طريق أيالون السريع شمال تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية لإطلاق سراح الأسرى.

وأطلق المتظاهرون الدخان، وحملوا لافتات تحمل عبارات مثل “كفى لحكومة الدمار”، كما رددوا هتافات منها “المختطفون في غزة منذ أيام طويلة، والدماء تلطخ أيدي الحكومة الدموية”.

وكان بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا إسرائيليا بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.

و تعد وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة،  أساس المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل.

وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من الاسرى الموجودين بغزة -بمن فيهم جرحى وكبار سن ونساء- مقابل إطلاق سراح اسرى من سجون الاحتلال.

وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في قطاع غزة من جثث لأسرى إسرائيليين، كما سيعود المواطنون النازحون إلى كل مناطق القطاع، ومن بينها الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.

وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض إسرائيل وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء -من بينهم جنود في جيش الاحتلال- والانسحاب الكامل للوات الاحتلال من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع وفتح المعابر الحدودية.

ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تواجه المفاوضات غير المباشرة عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة “تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري”.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى