أخبار لبنان

الشيخ الخطيب: لنجلس على طاولة الحوار لا كمذاهب وطوائف بل كمواطنين وأمة وشعب

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس بعد أن ألقى خطبة الجمعة التي جاء فيها: “جمع الامام الصادق في شخصه العظيم إلى جانب العلم النبوي الواسع الخلق النبوي الكريم، وأجمع المسلمون على تعظيمه واحترامه كما هو الشأن في الأئمة من أهل البيت (ع) ولكنه أوتي الفرصة بما لم يتهيأ لهم من إظهار علمه والتواصل مع الأمة، فبنى جامعته العلمية ومدرسته التي لم تقتصر على الفقه بل تجاوزتها إلى العلوم الاخرى في العقيدة والفلسفة وعلم الكيمياء وعلم الكلام لمواجهة السفسطة والزندقة والتشكيك بالعقيدة التي لاقت رواجاً من قبل السلطة الحاكمة، وأنتج العديد من المتخصّصين في هذا المجال لمواجهة التيارات المنحرفة والملحدة والدفاع عن عقيدة المسلمين ودينهم، وكان له الفضل في هزيمة هذا النهج المنحرف والخطر وإفشال مخطط السلطة التي أرادت التحرّر من سلطة الدين التي كانت تُقيّد حركتها وتصرفاتها وتمنعها من اتّباع رغباتها وأهوائها ونزعاتها فوجدت في الامام الصادق سداً منيعاً يقف دونها، فلم تجد بُدّاً من التخلّص منه بالقتل، ولمّا لم تتمكن من القيام بهذه الجريمة بشكل علني لِمَا كان يحظى به من مقام معلوم ومحترم لدى الأمة لجأت السلطة الظالمة إلى اغتياله عبر دَسّ المنصور السمّ له في العنب بعد أن دعاه اليه، وهكذا تخلصت السلطة منه، ولكن الامام الصادق (ع) كان قد ترك خلفه سواءً ولده الإمام موسى الكاظم (ع) ومن تلامذة له في جميع أقطار الأمة آنذاك يتابعون الخطى، ما اطمأن اليه في دفع الخطر عن الدين والعقيدة الذي كانت السلطة تسعى اليه فحال دونها وأثبط مرادها، فبه وبأبنائه وآبائه الطاهرين حفظ الله هذا الدين، فبهم أتمَّ الله نوره وأحبط مراد الساعين في إطفائه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.”
Advertisement

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى