تفاصيل أول قانون ينظم التمثيل في مصر

في عام 1911 صدر أول تشريع ينظم شئون الفن في مصر، على يد “ناظر الحقانية” محمد سعيد باشا وذلك لحفظ النظام والأمن في المسارح ومحلات الفرجة والتشخيص.

 ونص القانون على أن على كل من ينوى تشغيل تياترو أن يخطر المحافظ قبل التشغيل لأول مرة بـ 48 ساعة بما يأتي: “اسم كل جوق جديد ـ بيان الروايات أو برجرامات المناظر ـ مواعيد التشخيص باليوم والساعة”.

كما نص القانون على أنه ممنوع خلال العروض ما يأتي: “المكوث في الممرات أو وضع الكراسي فيها ـ الضوضاء وكل ما من شأنه التشويش على التمثيل وللبوليس فى حالة حصول شيء من هذا طرد المسبب له ـ  لا يجوز إبقاء التياترات مفتوحة إلى ما بعد الواحدة صباحا إلا بتصريح خصوصي”.

وخصص القانون جزء للأسلحة النارية والنار التى كان البعض يستخدمها في العروض، وجاء به : “كلما مست حاجة التمثيل إلى إطلاق أعيرة نارية أثناء  العرض فلا يكون الإطلاق مصوبا إلى صالة المتفرجين، أما إذا قضت الرواية بتمثيل منظر نار أو إطلاق سهام نارية فمن الواجب إخطار المحافظ عن ذلك قبل الميعاد بـ 24 ساعة ليتمكن من اتخاذ وسائل المراقبة اللازمة، وفي حالة وجود خطر داهم يحق للبوليس أن يأمر إداريا بإيقاف التشخيص في المحل”.

وقد بدأ العمل بالقانون فور صدوره، ووقتها انقسم نجوم الوسط الفني إلى فريقين، الأول يرى أنه يحميهم ويمنع عنهم أي أذى، بينما أكد الفريق الثاني أن المادة التي تقول” فى حالة وجود خطر داهم يحق للبوليس أن يأمر إداريا بإيقاف التشخيص في المحل” تحتاج إلى تفسير أكبر وتحديد معنى “الخطر الداهم”، حتى لا يستغلها البعض لإيقاف العروض، خصوصا وأن الجملة يمكن تفسيرها بأكثر من شكل.