أخبار لبنان

تمديد منتظر لحراك "اللجنة الخماسيّة" ولقاءاتها

كتب مجد بو مجاهد في” النهار”: يختصر من يواكب عمل “اللجنة الخماسيّة” عن كثب الاستنتاج الأساسيّ الذي يشكّل فحوى الملاحظات، في الإشارة إلى أنّه في حال لم يهتمّ اللبنانيون في وضعهم الداخليّ لن يستطيع أيّ مكوّن خارحيّ معالجة مشاكلهم رغم المحاولات التي لا تتراجع على مستوى السفراء. لا يلغي ذلك التوجّه نحو تمديد مهمّة سفراء “اللجنة الخماسيّة” لأشهر إضافية، وفق معطيات “النهار”، حتّى يكون في مقدورهم استكمال المشاورت وتحقيق الأهداف التي يعملون عليها توازياً مع انتظار ما يمكن أن تستقرّ عليه أوضاع المنطقة شمولاً في حرب غزّة وتأثيراتها على المناوشات المندلعة جنوب لبنان. لكن، إذا لم تسارع القوى السياسية اللبنانية في حلّ خلافاتها الخاصّة على مستوى الاستحقاق الرئاسيّ تحديداً، سيتحوّل لبنان ملفّاً على طاولة المفاوضات الإقليمية، فيما لا بدّ له أن يكون جزءاً من طاولة المفاوضات الإقليمية. وتوصي أجواء “اللجنة الخماسيّة” في أن تتحرّك القوى السياسية اللبنانية للبحث عن حلول لأنّ سفراء اللّجنة لا يستطيعون أن يتوصّلوا إلى متغيّرات لوحدهم، إذا لم يكن اللبنانيون متحفّزون من ناحيتهم لتغيير أوضاعهم التي لا تزال راكدة في غياب اقتناع كافّة المكوّنات اللبنانية البرلمانية في أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، ما يرجع المحفّزون للانتخابات من نواب التكتلات المعارضة سببه إلى تعطيل محور “الممانعة” للدورات الانتخابية الرئاسية المتتالية وعدم تحرّكه لإعادة النازحين السوريين رغم اللقاءات التي عقدها وزراء لبنانيون في دمشق.
Advertisement

يقلّل من تابع الاجتماعات الحديثة على النطاق اللبناني من القدرة على بلورة متغيّرات رئاسية إذا لم يكن هناك أيّ قرارٍ لبنانيّ في العمل باتجاه حلحلة صريحة على مستوى استحقاق انتخابات رئاسة الجمهوريّة اللبنانية. ولا يمكن أيّ حراكٍ خارجيّ أن يؤدّي إلى نتيجة من دون توفّر إرادة في الداخل اللبنانيّ لانتهاج حلّ ينهي المراوحة الرئاسية مهما تعددت المحاولات. وكذلك، بالنسبة إلى ملفّ النزوح السوريّ الذي لا بدّ من إرادة لبنانية للحلّ فيه، فيما ثمة فئات كثيرة من النازحين السوريين الموجودين في لبنان كانت نزحت من المناطق الحدودية السورية. وهناك من لا يغفل الاقتراحات التي كانت هادفة لإقامة مخيمات على الحدود اللبنانية السورية للعمل على إيواء النازحين عندما نشبت الحرب في الداخل السوريّ، لكنّ محور “الممانعة” كان رفض اقتراحاً مماثلاً قبل أن يتقلّص العمل على تسجيل الولادات السورية في الداخل اللبناني. وتضاف الأوضاع الحربية الناشبة جنوب لبنان إلى مجمل التحديات حيث لم يتجاوز لبنان مرحلة الاحتدام ولا تزال احتمالات الحرب الشاملة متساوية مع احتمالات التوصّل للتسوية الديبلوماسية.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى