أخبار لبنان

تينينتي: عقدنا 150 اجتماعا بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي… والوضع خطير جداً

“الوضع في جنوب لبنان بات مقلقاً وخطيراً للغاية”، هكذا وصف أندريا تينينتي تطور الأمور الميدانية في حديث لـ”إندبندنت عربية”، مؤكداً أنهم لم يغادروا الجنوب في خضم الحرب الأهلية وهم اليوم يواصلون المراقبة والبقاء على الأرض

وأضاف: “في خضم الحرب الأهلية اللبنانية وضمن أحداث الجنوب في حينها، أدت العملية العسكرية الإسرائيلية عام 1978 تحت مسمى “عملية الليطاني”، إلى اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرار إنشاء قوة حفظ السلام الموقتة التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في لبنان استناداً إلى القرار الدولي رقم 425″.

وأشار إلى أن: “وبعدها بـ 28 عاماً وتحديداً على خلفية حرب يوليو (تموز) 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل جرى تعزيز قوة حفظ السلام لمراقبة تنفيذ القرار 1701 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها جنوب البلاد”.

وتابع: “هذه القوة المتعددة الجنسيات والتي تضم في صفوفها أكثر من عشرة آلاف عنصر من 47 بلداً ينتشرون ضمن 50 قاعدة بالقرب من الخط الأزرق، استطاعت منذ عام 2006 وطيلة 18 عاماً تأمين استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان من خلال مساهمتها بمعالجة النزاعات وعقد اجتماعات مباشرة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في مركزها الرئيسي في بلدة الناقورة الحدودية، الأمر الذي أسهم باستقرار لم تعرفه المناطق الحدودية منذ الإعلان عن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948”.

وقال :”إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واندلاع الحرب في قطاع غزة، ومعها دخول “حزب الله” على خط المعارك ضمن ما أسماه معركة “مساندة غزة”، الأمر الذي حول مناطق الجنوب إلى ساحة لمعارك مدمرة هجرت نحو 100 ألف مواطن لبناني ودمرت أكثر من 4 آلاف مبنى، وسط مخاوف من تكرار سيناريو حرب 2006 الذي كلف لبنان دماراً هائلاً قدر بنحو 15 مليار دولار إضافة إلى سقوط 1200 قتيل”.

الوضع خطير للغاية

عن تطور الأمور الميدانية، مستقبل “اليونيفيل” في لبنان وما تعرضت له من أحداث في الفترة الأخيرة، تحدثت “اندبندنت عربية” في حوار خاص مع الناطق الرسمي باسم قوات “اليونيفيل” في لبنان أندريا تينينتي.

وأشار إلى أن :”الوضع في جنوب لبنان بات مقلقاً وخطيراً للغاية”، هكذا وصف تينينتي تطور الأمور الميدانية، ويضيف أن تبادل إطلاق النار الذي بدأ قبل أشهر كان ضمن حدود خمسة إلى ستة كيلومترات قرب الخط الأزرق، لكنه توسع إلى مناطق في العمق اللبناني ووصل بعض الاستهدافات إلى بعلبك والهرمل شمال شرقي البلاد بمسافة تبعد 130 كيلومتراً من الخط الأزرق”.

وأضاف:” وعن تطور الأمور واحتمال ذهابها إلى ما هو أخطر، يشدد تينينتي على أن لا أحد يستطيع التنبؤ بأخطار تلك الاستهدافات ومستقبل تلك الجبهة، إذ إن أي خطأ في الحساب يمكن أن يشعل نزاعاً أوسع، وقال “نعمل مع الأطراف لمحاولة تهدئة الوضع منذ عدة أشهر والأهم منع انزلاق الجبهة نحو حرب خطيرة”.

المصدر: “إندبندنت عربية”

​للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى