أخبار لبنان

حراك رئاسي محموم.. هل تتمايز الكتائب؟

اتخذ الحراك الرئاسي المحلي مزيدا من الزخم مع اللقاءات التي أجراها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في اليوم الأول من تحرّكه الذي يستمرّ حتى بعد غد الخميس.

وشكّل لقاء باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤشّرا هاما بالنظر الى أنه يأتي امتدادا لإيجابية طبعت علاقتهما منذ نحو ٤ أشهر، على خلاف ما كانت عليه العلاقة، خصوصا في السنوات السبع الفائتة. كما أن اللقاء مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل و٧ نواب في المعارضة شكّل هو الآخر مؤشرا لا يقلّ أهمية تأسيسا على التطور النسبي الذي طرأ في علاقة التيار مع جهات في المعارضة.

في المعطيات أن بري لا يزال على موقفه المتحفّظ عن الدعوة إلى الاجتماعات التشاورية التي يحضّ عليها الخارج، وخصوصا واشنطن وباريس، طالما أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على رفضه المشاركة. ويعتقد بري أن تمنّع جعجع سينتج موقفا مماثلا للجميل بفعل التنافس المعروف بينهما، لذلك يفضّل تفكيك الألغام أولا، وينتظر في الوقت عينه أن يسجّل حزب الكتائب موقفا متمايزا عن القوات اللبنانية. وقد يجد في حراك باسيل ضالته هذه، لأن انخراط الكتائب الى جانب التيار يؤمّن دفعا للتشاور، وإن يظل ناقصا بفعل غياب القوات.

وعلم أن باسيل قال للجميّل ونواب المعارضة إنّ هناك حلّين: إمّا الذهاب إلى التشاور سويًّا وانتزاع ضمانة من رئيس مجلس النواب بعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس أو الاتفاق على المواجهة بمختلف السبل المتاحة في الإعلام والمجلس وحتى في الشارع. أضاف: أمّا رفض الحلّين فهو تثبيت للوضع القائم الذي يفرضه الثنائي الشيعي.

توازيا، شكّلت الفقرة اللبنانية في البيان الختامي للقمة الفرنسية – الأميركية مؤشرا واضحا إلى الموقف المشترك الرافض لاستمرار الفراغ والداعي الى تنفيذ الإصلاحات. وتعوّل باريس على تغيّر لو تدريجي في موقف حزب الله، لا سيما في ضوء ما سمعه الموفد الرئاسي جان- إيف لودريان في لقائه بممثلي الحزب بعدم الربط بين انتخاب الرئيس وحرب غزة، ما عدّته باريس انفتاحا مشوبا بالحذر، خصوصا إذا ما قُرن بالحوار أو التشاور بقيادة رئيس المجلس النيابي، وهو ما يُصرّ عليه الحزب أيضا. وترى باريس في تطور مماثل قبولا لو غير علني من جانب قيادة حزب الله بتوسيع مروحة الخيارات الرئاسية وبإمكان البحث في خيار آخر غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

​للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى