وأشارت تقارير إلى أن زيادة ذوبان الثلوج تسببت في ارتفع منسوب المياه في نهر الأورال الذي يفصل بين آسيا وأوروبا، وينبع من السفوح الجنوبية لجبال الأورال جنوبي روسيا، ويمر بكازاخستان ليصب في بحر قزوين.

ورغم أن السد كان مصممًا ليحمي المدينة من ارتفاع المياه حتى 5.5 أمتار، فإن ذوبان الثلج بكثافة هذه السنة أدى إلى ارتفاع منسوب المياه إلى 11 مترًا.

حلقة (2024/4/7) من برنامج “شبكات” رصدت أبرز تعليقات النشطاء الروس على منصات التواصل الاجتماعي على انهيار سد أورسك، التي تباينت بين تغريدات الحزن على غرق المدينة، وبين تغريدات أخرى دعت الحكومة الروسية إلى تحمل مسؤولياتها حيال هذه الكوارث المتكررة.

حزن متكرر

وعبّرت الناشطة إيلينا عن شعورها بـ”حزن عميق تجاه الكارثة التي حدثت للأحباب في أورسك”، موضحة أن “جميع الفيضانات ضربت جميع المناطق الموجودة على طول نهر الأورال”.

من جهته، تحسر المغرد جينادي على صرف الحكومة أموالا في غير مكانها المناسب، وغرد “بدلا من بناء سد قوي في أورسك أنفقوا المليارات في قصف المدن الأوكرانية”، وتابع “نتيجة لذلك، انهار السد وغمرت المياه كل شيء”.

أما صاحب الحساب ستيرليتز فحاول وصف المدينة بعد أن غمرتها المياه قائلا “أورسك تحولت إلى مدينة الأورال فينيسيا، والمباني المتعددة الطوابق غمرتها المياه حتى النوافذ”، مشيرا إلى أن إصلاح المدينة يتطلب جهدا كبيرا، وأكمل “ربما لن نتمكن من الدخول إلى هذه المدينة إلا بعد فترة كبيرة”.

من ناحيته، أشار المغرد ديمتري إلى أن حوادث غرق المدن أمر متكرر، وقال “يوجد في روسيا الآلاف من القرى والمدن الصغيرة التي تغرق بالكامل كل ثلاث سنوات”، وختم متهما الحكومة بعدم القيام بواجباتها “وفي كل كارثة تتملص الدولة من مسؤولياتها وتقول هذه كارثة طبيعية”.

وبحسب تقارير، فإن انهيار سد أورسك تسبب في فيضانات غمرت أكثر من 6100 مبنى سكني و9600 قطعة أرض منزلية في عموم مقاطعة أورينبورغ، ووفاة 4 أشخاص، ونزوح أكثر من 4500 شخص، في وقت يجري فيه الآن تجهيز 495 مركزا لإيواء نحو 82 ألف شخص.