أخبار مصر

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة.. «الإفتاء» توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة من الصلاة، لتؤكد أن الفقهاء اتفقوا على استحباب قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: «في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل»، وقد أخرجه الشيخان في صحيحيهما.

وجوب الفاتحة واستحباب السورة بعدها في الركعتين

كما أشار الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم إلى وجوب الفاتحة، واستحباب السورة بعدها في الركعتين الأوليين، وهو ما أجمع عليه العلماء. وذكر الإمام ابن قدامة الإجماع على ذلك في كتابه «المغني»، حيث قال: «لا نعلم بين أهل العلم خلافًا في أنه يُسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة».

واختلف الفقهاء في حكم قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية في القديم والحنابلة إلى عدم طلب الشرع قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، وإن قرأ فيهما جاز بلا كراهة، واستدلوا بحديث أبي قتادة رضي الله عنه، الذي أخرجه البخاري ومسلم، بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب فقط.

المالكية والشافعية كراهة قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين

بينما ذهب المالكية والشافعية في المذهب الجديد إلى كراهة قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، وأفاد الإمام الشافعي في القول الجديد باستحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين، واستدل بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، الذي أخرجه الإمام مسلم، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين قدر ثلاثين آية، وفي الأخيرتين قدر نصف ذلك.

ومن العلماء من جمع بين الأحاديث بتوضيح أن حديث أبي قتادة رضي الله عنه يدل على الغالب من فعل الرسول الكريم، وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يدل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يزيد على الفاتحة أحيانًا في الركعتين الأخيرتين.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى