وزير الزراعة يستقبل سفير مملكة الدنمارك لدى دولة فلسطين

استقبل وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية في مكتبه برام الله، يوم الاثنين سفير مملكة الدنمارك الجديد  لدى دولة فلسطين السيد سيغورد هالينج. 

ورحب سليمية بالسفير هالينج متمنيا له النجاح في مهمته، مقدماً شكره لدولة الدنمارك الصديقة لدعمها العديد من المشاريع  الزراعية الفلسطينية ومنها مشروع متعدد الممولين والمانحين المتعلق ب إصلاح وتطوير الأسواق وسلاسل القيمة ومنظمات المنتجين الفلسطينيين والذي يركز على دعم صغار المزارعين والخريجين والمستثمرين، بالإضافة الى مشروع خلق فرص العمل الخضراء من خلال تدريب مهندسين وفنيين ومزارعين على الانتاج الزراعي والذي تستفيد من العديد من الجامعات الفلسطينية. 

هذا وأكد سليمية أهمية استمرار الدعم الدنماركي للقطاع الزراعي الفلسطيني مشيراً الى الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الزراعي الفلسطيني خاصةً في المحافظات الجنوبية، الأمر الذي خلق واقعا معيشياً صعبا من حيث انعدام الامن الغذائي والمجاعة، بالإضافة الى استهداف المزارعين وممتلكاتهم بشكل شبه يومي في الضفة الغربية من حيث الاستيطان الرعوي والسيطرة على الموارد الطبيعية من المراعي والمياه وحرق وخلع الاشجار وترحيل التجمعات الرعوية والبدوية من اماكن سكناهم.

كما استعرض سليمية خطة الى الاستجابة الطارئة التي اعدتها وزارة الزراعة بالتشاور مع شركائها ومحاورها المتعلقة بعمل الدراسات التوصيفية والرقمية للأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بكافة مكوناته ومركباته من تربة ومياه ومحاصيل وثروة حيوانية وبنية تحتية وغيرها، متطرقاً لأهمية إعادة القطاع الزراعي الى سابق عهده ضمن خطة علمية مقسمة الى ثلاثة مراحل هي تدخلات قصيرة المدى ومتوسطة وطويلة الامد، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود المبذولة على كافة الاصعدة الحكومية والدولية لتحقيق ذلك.

كما تم التطرق الى توجهات الوزارة في الضفة والتي هي مزيجاً بين الخطط الاغاثية والتنموية  والتي تقوم على أساس توسيع الرقعة الزراعية، زيادة الإنتاج، وإيجاد فرص عمل، والتركيز على الشباب والمرأة، وخلق بيئة تسويقية، وتطوير مصادر المياه، وتعزيز صمود المزارعين ضد الهجمات الاستيطانية بالتعاون مع المؤسسات الاهلية والقطاع الخاص العاملة بالقطاع الزراعي.

 من جهته أشاد السفير الدنماركي بالجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لدعم وتطوير القطاع الزراعي، مؤكدا استمرار دعم بلاده لفلسطين التي تنال الافضلية من بين عشرة دول في دعم الدنمارك لقطاع الزراعة الذي يعتبر أكبر قطاع مشغل للقوى العاملة، ونوه سعادة السفير الى ان حكومته زادت الدعم الموجه لفلسطين في الآونة الأخيرة وخاصة بعد السابع من اكتوبر.