أخبار مصر

خبير دولي: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تفاقم المأساة الإنسانية في غزة

انتقد محمد مهران، أستاذ القانون الدولي العام، تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بشكل كامل وإحراقه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

جريمة حرب

وأدان أستاذ القانون الدولي في تصريحات لـ«الوطن»، العمل الوحشي واصفًا إياه بأنّه جريمة حرب تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنّ المعبر يعد شريان الحياة الوحيد لسكان القطاع، والجريمة الجديدة بمثابة عقاب جماعي للمدنيين، وتهدف إلى تشديد الحصار اللاإنساني المفروض على غزة منذ سنوات.

وأضاف: «هذا العمل المشين يحرم الفلسطينيين من حقهم الأساسي في حرية الحركة والتنقل، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشتد الحاجة إليها في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل».

نقص الاحتياجات الأساسية

وحذّر «مهران»، من التداعيات الخطيرة لتدمير المعبر على الوضع الإنساني في غزة الذي وصفه بالكارثي، موضحا أنّ القطاع يعاني بالفعل من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.

الضغط لوقف العدوان

وتابع مهران أن الوضع في غزة ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، فالمستشفيات تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والمنازل المدمرة بالآلاف، والبنية التحتية شبه منهارة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإدانة هذه الجريمة النكراء، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة فورًا، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

ضرورة رفع الحصار

وشدد الخبير الدولي، على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة بشكل كامل وفوري باعتباره أحد أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدا أنّ استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية ويهدد حياة مليوني فلسطيني في القطاع.

وحمّل الخبير الدولي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما يضمن حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى