Qudsn Netأخبار العالم

سلاح المدرعات الإسرائيلي..بين التدمير والإعطاب في الضفة وقطاع غزة

<p style=”text-align: justify;”><span style=”color:#0033cc;”><strong>خاص – شبكة قُدس الإخبارية</strong></span>: لطالما اعتمد جيش الاحتلال منذ تأسيسه على سلاح المدرعات في حسم القتال أثناء المعارك البرية، وهو السلاح الذي يعتمد عليه في احتلال الأرض وتثبيت قواته البرية عليها، على غرار احتلال سيناء وجولان في حرب عام 1967، واجتياح لبنان عام 1982، وإعادة احتلال مدن ومخيمات الضفة الغربية في اجتياح “السور الواقي” عام 2002.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>ويلعب سلاح المدرعات اليوم الدور الرئيسي في تمركز جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، إضافة إلى قيامه بعملية الاجتياح البري للقطاع منذ نهاية شهر تشرين الأول/2023، واستمراره في تنفيذ التوغلات كالتوغل الأخير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>ويتكون سلاح المدرعات في جيش الاحتلال من 4 ألوية تعمل الآن، أبرز هذه الألوية اللواء 401، والذي وقام بعمليات قتل جماعية وتدمير للمباني والبنى التحتية، وهاجم المستشفيات ومكاتب الإغاثة ومخيمات للنازحين، وقد مُني خلال المعارك بخسائر في صفوف جنوده، بلغت نحو 25 قتيلا وأكثر من 650 مصابا.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>وتتنوع آليات سلاح المدرعات بين الدبابات وناقلات الجند المدرعة، ومركبات نقل الجنود المشاة، ومركبات العمليات الخاصة المصفحة، ويستخدم جيش الاحتلال كافة هذه الآليات في قطاع غزة واقتحامات مدن ومخيمات الضفة الغربية، فكيف واجهت المقاومة الفلسطينية هذه الترسانة من الآليات المصفحة؟</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”><span style=”color:#0033cc;”><strong>افتتاح الضربة في غلاف غزة</strong></span></p>

<p style=”text-align: justify;”>منذ لحظة اقتحام عناصر المقاومة لمعسكرات جيش الاحتلال في غلاف غزة يوم العبور العظيم في السابع من أكتوبر، أُحرقت الدبابات والمدرعات الإسرائيلية في معسكرات جيش الاحتلال وكانت من أولى ضربات العبور إخراج أكبر عددٍ من المدرعات عن الخدمة، تلى ذلك بداية الاجتياح البري في شمال قطاع غزة، ومنذ اللحظة الأولى تم استهداف آليات الاحتلال المتوغلة وتدمير عددٍ منها في بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>ومع اتساع انتشار الجيش في داخل قطاع غزة أعلنت كتائب القسام عن إدخال قذائف الياسين 105 كسلاح مضاد للدروع والذي أظهر قوة تدميرية أسقطت دعاية تفوق دبابة “ميركافا” بمختلف أجيالها، فضلاً عن تدمير عدد من العربات المدرعة الأخرى كعربة النمر والتي تم استهدافها في أول أيام التوغل البري وقتل طاقمها من الجنود، إضافة لاستخدام عبوات “شواظ” وعبوات “العمل الفدائي” في تدمير المدرعات من مسافة صفر وبعملياتٍ موثقة.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”><br />
<span style=”color:#0033cc;”><strong>حتى بداية عام 2024..1100 آلية عسكرية دمرتها كتائب القسام </strong></span><br />
 <br />
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بداية عام 2024 الحالي عن نجاح الكتائب بتدمير 1100 آلية عسكرية خلال 3 شهور من المعركة وعلى امتداد قطاع غزة، وجميع هذه الآليات من سلاح المدرعات.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>إضافة إلى قيام باقي فصائل المقاومة بعمليات استهداف الآليات العسكرية والدبابات ووثقت بعضاً من هذه العمليات، كانت آخرها عملية تفجير دبابة بقذية “RPG” وأخرى في عبوة برميلية في مدينة رفح.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”><span style=”color:#0033cc;”><strong>الضفة المحتلة والتغلب على معادلة المدرعات</strong></span><br />
تعمل المجموعات المُقاومة في الضفة الغربية على تطوير قدراتها القتالية، واعتمدت بذلك على الاشتباكات المباشرة ضد قوات الاحتلال عند اقتحامها لمدن ومخيمات شمال الضفة الغربية، إضافة لمحاولاتٍ مستمرة في تطوير العبوات الناسفة منذ عام 2021 بشكلٍ فعلي.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>بدأت هذه العبوات بتحقيق أضرارٍ بسيطة في آليات الاحتلال تصل في بعض الأحيان إلى تعطيل الآلية عن العمل، وما إن مضت الشهور الأولى من عام 2023 حتى أصبح لعبوات المقاومة في الضفة تأثير أعظم على مدرعات الاحتلال، حتى جائت العملية الفارقة في منتصف 2023 والتي أظهرت قدرة المقاومة في الضفة الغربية على سحق أحدث المدرعات الإسرائيلية، تلك العملية التي وقعت في محافظة جنين عندما تم نسف مدرعة “النمر” بعد وقوعها في كمين عبواتٍ ناسفة أعدته المقاومة على أطراف مخيم جنين.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”><span style=”color:#0033cc;”><strong>استمرار التدمير مع الطوفان</strong></span></p>

<p style=”text-align: justify;”>بعد ذلك توالت العمليات المشابهة في مخيمات مدينة طولكرم ومخيم بلاطة في نابلس ومنطقة طوباس، وهناك استطاع المقاومون تدمير عددٍ واسع من جرافات الاحتلال والتي تدخل من ضمن سلاح المدرعات، إضافة إلى العديد من الجيبات العسكرية المصفحة، ووثقت وسائل الإعلام مشاهد سحب الآليات المدرعة المعطوبة في شوارع الضفة المحتلة، تزامن ذلك مع زياة الاجتياحات الإسرائيلة بعد اندلاع معركة طوفان الأقصى.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>وخلال الأيام القليلة، نجحت المقاومة في الضفة المحتلة من تدمير عدة آليات مدرعة في جنين وطولكرم وطوباس في عدة عمليات، أبرزها عندما قامت كتيبة جنين – سرايا القدس بإيقاع مجموعة من مدرعات “نمر” وجيبات عسكرية في كمين محكم بمنطقة سهل مرج ابن عامر أدى إلى تدمير مدرعة “نمر” بالكامل وأعطاب أخرى ومقتل ضابط وإصابة 17 جندي من جيش الاحتلال، تلاها تفجير جرافة لجيش الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وآخر هذه العمليات صباح اليوم في مدينة طولكرم عندما استهدفت مدرعة “النمر” بعبوة ناسفة أدى إلى إلحاق ضررٍ بالغ بها وإخراجها عن الخدمة إضافة إلى مقتل جندي وإصابة آخرين حسب وسائل إعلام عبرية.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

<p style=”text-align: justify;”>تدخل مجموعات المقاومة في الضفة الغربية مراحل يمكن وصفها بالمتقدمة في تدمير أقوى المدرعات العسكرية على مستوى عالمي، والتي يروج لها كيان الاحتلال بأنها فخر الصناعة العسكرية، هذه الشهادة سقطت في أزقة مخيمات الضفة بعبواتٍ يصنعها شبان بإمكانيات محدودة، وسقطت في معارك قطاع غزة بالقذائف المحلية وعبوات العمل الفدائي، بل يترنح لواء المدرعات بأكمله على وقع هذه الضربات.</p>

<p style=”text-align: justify;”> </p>

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى