Raya FMأخبار العالم

سيدة أعمال وناشطة مجتمعية .. ريم مسروجي

 خاص – راية

في طفولتها كانت هادئة جدا وحينما بدأت التعلم انطلق قطار إبداعها ولم يتوقف حتى الآن رغم مرورها في العديد من المحطات الصعبة، فهذا حال سيدة الأعمال الفلسطينية ريم مسروجي.

ريم وهي ناشطة مجتمعية مميزة تحدثت لبرنامج (ضيف الراية) الذي يبث عبر (رايــة) عن قصة نجاحها منذ طفولتها حتى دراستها وعملها وقيامها بالعديد من المبادرات وصولا إلى رئاسة مجلس إدارة جمعية إنعاش الأسرة.

وأسست ريم مع زملائها العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز العمل المجتمعي والوطني، منها مشروع (خليه فلسطيني) ومبادرة (اني اخترتك يا وطني)، بالإضافة إلى كونها ناشطة في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وأيضا كتبت مجموعات قصصية للأطفال وساهمت في إنتاج فيديوهات لرفع الوعي في عدة قضايا مجتمعية.

استهلت مسروجي حديثها بالقول: “قلوبنا مثقلة في هم العدوان على غزة، وهناك في نفس الوقت أمل وتفاؤل كبير بأن يزول هذا الاحتلال وأن تزال غمة المحتل تماما”.

وترى ريم أن”تحرير فلسطين أصبح أمرا قريب المنال، على عكس ما كان قبل طوفان الأقصى”.

 من هي ريم مسروجي؟

ريم هي سيدة فلسطينية تحب بلدها كثيرا، ونشأت في عائلة بسيطة دافئة، لديها شقيقين وأخت، متزوجة من السيد معن بسيسو، ولديها ولدين وبنت، وخاضت حياة شيقة وقدمت الكثير في مجالها ولا تزال.

الدراسة والعمل

وتحدثت ريم عن طفولتها ودراستها في مدرسة راهبات الوردية، وقالت: “كنت طفلة هادئة جدا، وكانت المدرسة مرحلة مهمة في حياتي لأنها راهبات الوردية مدرسة شديدة والقوانين فيها صارمة جدا، وهذا كان له فائدة كبيرة في حياتي”، موجهة الشكر لكل القائمين على هذه المدرسة.

وتطرقت إلى حياتها الجامعية، حيث درست في الجامعة الأردنية تخصص إدارة الأعمال، بعد حصولها على معدل 91.4% في الثانوية العامة “التوجيهي” الفرع الأدبي. وقالت: “كان يمكنني دراسة تخصصات مختلفة أفضل لكنني أحببت هذا التخصص من البداية”.

وكانت ريم تتمنى دراسة البكالوريوس في جامعة بيرزيت، إلا أن الظروف في فلسطين واندلاع الانتفاضة الأولى في ثمانينات القرن الماضي حالت دون ذلك، فذهبت للدراسة في المملكة المتحدة.

وأضافت: “حينما وصلنا هناك اتصل بنا أحد الأصدقاء وأبلغنا بحصولي على قبول للدراسة في الجامعة الأردنية، فذهبت، والحمد لله كانت مرحلة جميلة في حياتي ومهمة جدا وسعدت في التخصص الذي درسته، وهو ما أهلني إلى سوق العمل مع العائلة”.

كما تحدثت ريم عن عملها مع عائلتها في شركتها الخاصة (المروحي للتجارة العامة). وقالت: “عملت في استيراد وتوزيع الأدوية من أدنى المناصب بالمخازن لتعلم كيفية تحضير وتوزيع الطلبيات، وصولا إلى أعلاها”.

وفي عام 2006، حققت ريم حلم الدراسة في جامعة بيرزيت حينما التحقت ببرنامج الماجستير، لكن هذه المرحلة كانت شاقة ومفيدة.

وقالت: “كنت متفرغة لأسرتي منذ عام 1997 حتى 2006 تحديدا بعد إنجابي الطفل الأول وأشارك بالعمل بشكل محدود، لكن بعدما قبلت في الماجستير قررت العودة للعمل مجددا”.

وأضافت: “دراسة وعمل وربة منزل في آن واحد (..) استمتعت رغم صعوبة هذه المرحلة”.

ريم التي تشغل حاليا منصب أمين عام مجموعة مسروجي وعضو مجلس إدارة بالشركة، تعتبر أن والديها هما من أهم الداعمين لها على مدار سنوات حياتها في مختلف المحطات.

جمعية إنعاش الأسرة 

ليس ذلك فحسب، بل تشغل ريم منصب رئيسة جمعية إنعاش الأسرة منذ العام 2020 بعدما انتخبت لقيادة هذه الجمعية ذات الأنشطة الكبيرة والممتدة منذ سنوات طويلة.

تقول ريم: “هذه الجمعية فيها ارث ضخم من سيدات مناضلات عظيمات ناضلن لبناء وتطوير هذا الصرح العظيم”.

وتضيف: “مهمتي فيها تحد كبير جدا، هذه الجمعية فيها طاقة إيجابية غريبة، فأنا أحب العمل بها وخدمة أبناء شعبي”.

رغم التحديات والصعوبات، إلا أن عمل الجمعية يسير بشكل جيد وتتطور يوما بعد الآخر، وتقود بجهود كبيرة لخدمة الفلسطينيين.

وتنفذ جمعية إنعاش الأسرة العديد من الأنشطة والمشاريع، أبرزها، برنامج رعاية وكفالة الأيتام، حيث استطاعت علة مدار سنوات من كفالة عشرات الآلاف من الأطفال الأيتام واصبحوا لاحقا قادة في المجتمع.

أيتام غزة

ونجحت الجمعية في تأمين كفالات لنحو 800 يتيم من اليتامى الجدد في غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي وحرب إبادة غير مسبوقة منذ أكثر من ثمانية أشهر ولا تزال متواصلة، مخلفة ما يزيد عن 25 ألف يتيم جديد بالقطاع.

وأطلقت الجمعية خلال العدوان المستمر، صرخة لكفالة 5 آلاف طفل يتيم بغزة، التي يو فيها نحو 60 ألف يتيم نصفهم أصبحوا أيتاما في الحرب الحالية.

وناشدت رئيسة مجلس ادارة جمعية إنعاش الأسرة، الجميع بتقديم المساعدة لأطفال غزة عبر المشاركة في هذا البرنامج لمساعدة الأيتام في الوصول إلى بر الأمان.

فيما يلي الحلقة كاملة:

https://www.raya.ps/new-programs?episode=1174509

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى