أخبار مصر

سيول وموجات حارة.. خبراء يوضحون آثار تغيرات المناخ بسبب ظاهرتي النينو والنينا

أكد خبراء البيئة والمناخ أن ظاهرة النينو تستمر في تأثيرها خلال الشهور المقبلة، مؤكدين أن ظاهرتي النينو والنينا وراء عدد من الظواهر الجوية المتطرفة التي شهدتها منطقتنا خلال الفترة الأخيرة، ومنها سيول الخليج والحرارة الشديدة في عدة بلدان، كما لهما آثار على الصحة والزراعة والمناخ والأمن الغذائي.

أمطار وسيول ودرجات حرارة مرتفعة

وقال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية ووكيل معهد بحوث البيئة بجامعة عين شمس، إن ظاهرة النينو تتسبب في ارتفاع درجات حرارة المياه عند أستراليا في المحيط الهادئ، مما يسفر عن حركتها للسواحل المقابلة للبرازيل، ومعها تنطلق كميات كبيرة من بخار الماء الذي يتكثف ويتحول لأمطار، مسببا أمطار وسيول في مناطق كثيرة، منها البرازيل، فيما يسبب درجات حرارة عالية في أفريقيا وآسيا وأوروبا.

أمطار الخليج ودرجة الحرارة المرتفعة بسبب النينو

وأشار سمعان إلى أن ظاهرة النينو هي أحد أهم مصادر تقلب المناخ الذي شهدناه خلال الشهور الماضية، ومنها الكميات الكبيرة من الأمطار التي شهدتها بلدان الخليج التي حدثت نتيجة تذبذب درجات الحرارة. موضحا أن تلك الظاهرة كانت وراء درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها خلال شهر مايو ووصلت لـ40 درجة مئوية، وكان لها أثرها في البلدان والمناطق الواقعة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب وجنوب شرق آسيا المعرضة بوجه خاص للمخاطر الطبيعية، وأكد في تصريحات لـ«الوطن» أن تلك الظاهرة ستستمر حتى أغسطس المقبل ومن ثم ستختفي.

تأثير الظاهرتين على الزراعة والأمن الغذائي والصحة

يما قال الدكتور محمد مجدي عبد الوهاب، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن ظاهرة النينا هي عكس النينو، حيث تتأثر المحيطات بالمياه الأشد برودة، مما يتسبب في تذبذبات الطقس، مشيرًا إلى أن للظاهرتين أثرهما على الزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بخلاف زيادة حرائق الغابات وهطول الأمطار في أماكن كثيرة أو زيادة درجات الحرارة، مما يتسبب في تلف كثير من المحاصيل خلال تلك الفترة.

ولفت عبد الوهاب إلى أن الظاهرتين معروفتان منذ عشرات السنين، إلا أن أثرهما زاد نتيجة ارتباط ظهورهما بالتغيرات المناخية التي تزايد أثرها في السنوات الأخيرة.

وعن تأثير الظاهرتين على مصر، قال إن ظاهرة النينو يظهر أثرها في ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وبشكل خاص على هضبة الحبشة، مما يؤثر على كمية الأمطار ويؤثر على منسوب المياه القادمة إلينا، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تستمر ظاهرة النينو وظاهرة النينا لعامين متتاليين، ومن الممكن توقفهما لعدة سنوات، كما من الممكن أن يأتي عام محايد، ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ من خلال نظم الإنذار المبكر والإجراءات الاستباقية بالظاهرتين، ولكن من الممكن الحد من آثار الظروف الجوية المتطرفة التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينو.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى