ظاهرة جوية خطيرة تهدد سكان أمريكا.. درجة الحرارة تحطم الرقم القياسي من 26 سنة

تتميز الولايات المتحدة بالطقس البارد؛ ولكن على الرغم من ذلك فأن بعض الولايات بها تتعرض لموجة شديدة الحرارة تصل فيها درجات الحرارة إلى مستوى خطير يزيد عن 111 درجة مئوية، ما أثار حالة من القلق لدى عدد كبير من السكان، في الآونة الأخيرة وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الموجة الحارة التي تضرب أمريكا قادمة من المكسيك، وقد تعرض ملايين الأشخاص لدرجات حرارة شديدة، وإجهاد شبكات الطاقة، ما جعل الكثير من الخبراء يحذورن أصحاب المناطق الساخنة الذين قد يتأثرون بهذه الموجة خلال هذا الأسبوع.

موجة حارة تضرب الولايات المتحدة

يرجع سبب الموجة الحارة الشديدة إلى ظاهرة «القبة الحرارية» المتوسعة، إذ بدأت بالفعل خلال الأسبوعين الماضيين في ولاية هيوستن ودالاس بتكساس حيث تسببت في ارتفاع مستوى درجات الحرارة لتصل إلى 115 درجة مئوية، محطمة الرقم القياسي السابق الذي كان 108 درجات في مايو 1998.

وستتأثر 16 ولاية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بدرجات حرارة قصوى تزيد عن 90 درجة مئوية، وهى تعد نقطة البداية لبدء الجفاف وضربة الشمس، وفقا لما أصدره مركز التنبؤ المناخي التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، محذرا معظم مناطق الجنوب الغربي، مشيرا إلى أن بعض الولايات تصل فيها درجات الحرارة لأكثر من 111 درجة مئوية، وهذا أعلى بحوالي 10 إلى 15 درجة من متوسط ​​الولاية قبل عقد من الزمن. 

نصح مركز التنبؤ المناخي سكان تامبا وميامي وفلوريدا وفينيكس وأريزونا ونيو أورلينز ولويزيانا البدء في الاستعداد للمواجهة الموجهة الحارة من خلال التأكد من أن منازلهم مليئة بالمياه بالكامل وأنهم قادرون على الوصول إلى تكييف الهواء.

سبب حدوث القبة الحرارية 

تحدث القبة الحرارية عندما ينحصر هواء المحيط الساخن في الغلاف الجوي، وهو يشبه إلى حد كبير وضع غطاء على وعاء يغلي، حيث يتوسع الهواء الساخن عبر الغلاف الجوي ويشكل هيكل يشبه القبة يمنع الهواء البارد من الدوران، ما يؤدي إلى حجب التغطية السحابية والأمطار ويمكن أن يزيد من فرصة نشوب حرائق الغابات. 

تسببت القبة الحرارية في مقتل عدد أكبر من الأشخاص في الولايات المتحدة مقارنة بأي نمط مناخي آخر، ما أدى إلى وفاة 1220 شخصا كل عام، وذلك وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث يستغرق الأمر من 10 إلى 15 دقيقة فقط حتى يسخن فيها الجسم بشكل زائد، وإذا لم يبرد، فقد يؤدي ذلك إلى تقلصات أو تشنجات العضلات، والدوخة، والغثيان والقيء، والصداع، ثم الموت.