يمثل، اليوم الخميس، 46 طالبا أمام محكمة في نيويورك ممن سيطروا على مبنى هاميلتون في جامعة كولومبيا واعتصموا داخله، أواخر أبريل/نيسان الماضي، قبل أن تفض شرطة نيويورك الاعتصام وتعتقل جميع من كانوا داخل المبنى.

ويأتي مثول هؤلاء أمام المحكمة -وفقا لبيان أصدره الطلبة- بعد رفضهم صفقة عرضها عليهم المدعي العام في الولاية، واصفين الصفقة التي عُرضت عليهم بأنها تهدف لتفريق الحراك المؤيد لفلسطين، بحسب ما ورد في البيان.

ودعا البيان المؤيدين للحراك الداعم للفلسطينيين للتجمع أمام مبنى المحكمة، وإظهار دعمهم وتضامنهم لمن سيمثلون اليوم للمحاكمة.

وقد بدأ الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا يوم 17 أبريل/نيسان 2024، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصاما، ونصبوا خيامهم في حديقة الجامعة المحاطة بالسياج، وقالوا إنهم أقاموها في احترام كامل للقانون، بحيث لا يتهمهم المسؤولون بتعطيل الفصول الدراسية.

ومن جامعة كولومبيا اتسعت رقعة المظاهرات، ووصلت إلى أكثر من 70 جامعة أميركية، منها هارفارد وييل ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وامتدت إلى خارج أميركا، ووصلت إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

ودعا الطلاب خلال تلك الاحتجاجات إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ووقف تعاون إدارة جامعاتهم مع جامعات إسرائيلية، وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال، والسماح لهم بحرية التعبير.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية”.