أخبار مصر

«إعلام القاهرة» تناقش التجارب الإعلامية في مجال التنمية المستدامة

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة صباح اليوم فعاليات الحلقة النقاشية الخامسة تحت عنوان «تجارب إعلامية لدعم أهداف التنمية المستدامة 2»، برئاسة عادل عبد الغفار، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعادل فهمي معقبا، وشريف نافع مقررا للحلقة النقاشية.

جهود التنمية المستدامة يلزمه التنسيق

كشف عادل عبد الغفار عن أن التحول نحو تفعيل جهود التنمية المستدامة يلزمه التنسيق بين المؤسسات والوزارات والجامعات المختلفة والمجتمع المدني لتكثيف وتوجيه الجهود نحو حماية البيئة.

دعم أهداف التنمية المستدامة

وتضمنت الحلقة النقاشية طرح المناقشة حول عدد من الموضوعات والقضايا الفرعية، ومنها المؤثرون ودعم أهداف التنمية المستدامة قصص نجاح، خارطة طريق الاستدامة بجامعة القاهرة، السوشيو دراما والوعي البيئي، آليات تفعيل Literacy Ecomedia بصناعة الإعلام تدريسا وممارسة، تجارب مصرية في دعم التنمية المستدامة، التحديات والفرص في مجال التنمية المستدامة وآثارها على البيئة والمجتمع.

أكدت هبة السمري، عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة، على أن المؤثر هو صانع المحتوى الذي يمتلك ملايين من المتابعين، منهم متخصصون ونشطاء و قادة فكر، كما يوجد أيضًا أشخاص مؤثرين مفترضين كشخصية أبلة فاهيتا، يُضاف إليهم مؤثرون غير حقيقين اشتروا الشهرة من شركات معروفة.

وأوضحت السمري أن من سمات هؤلاء المؤثرين أنهم يستخدمون لغة بسيطة ولديهم إبداع قادر على جذب الجميع إليهم، ومع إعادة تقييم نظرية الرصاصة زاد التأثير أكثر وأكثر.

أشارت إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتلخص في الاهتمام بالشباب لأنهم العنصر الأساسي لأى تقدم، مستشهدة ببعض نماذج المؤثرين وبرامجهم ومنها برنامج الدحيح الذي يقدمه أحمد الغندور صانع محتوى علمى بطريقة كوميدية، إيمان الإمام مؤسسة قناة الاسبتالية لتبسيط المعلومات الطبية، عمر عبدالرحيم صاحب قناة اعرف الصح وخليه لنفسك لتعليم اللغة الانجليزية، أندرو أشرف وقناته التي تستهدف تدريب أكثر من 14 ألف شاب للعمل فى مختلف المجالات، بسنت نور الدين التي تمتلك قناة عن الأماكن السياحية، وآخرهم هند صبرى سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.

اختتمت عميدة كلية الإعلام جامعة النهضة، بالإشارة إلى وجود عدة تحديات تمثل عقبة إزاء تحقيق التنمية المستدامة منها التمويل والتكنولوجيا مع أهمية توجيه وعى وتثقيف الجمهور وتحديث التشريعات والسياسات، لكي تتلائم مع أهداف التنمية المستدامة، موصية بضرورة توجيه جهود المؤثرين من خلال مبادرات وحملات توعوية إلى جانب تضمين مفاهيم التنمية المستدامة فى مناهج التعليم والتدريب بالمدارس والجامعات.

بناء المستقبل يحتاج إلى جهود الشباب

سهير رمضان مدير مكتب الاستدامة بجامعة القاهرة والوكيل السابق لكلية العلوم لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، أكد بأن بناء المستقبل يحتاج إلى تعزيز من أجل شبابنا ولكن الجهود نحو وضع خارطة طريق لتنفيذ رؤى الاستدامة حتى نستطيع بناء جيل المستقبل، موضحة بأن الكثير من الجامعات كانت مهتمة بخارطة طريق الاستدامة، كما استطاعت جامعة القاهرة تحقيق مرتبة عالية، بالإضافة إلى تنفيذ عدة محاور لتحقيق ذلك لجعل جامعة القاهرة افضل جامعة صديقة للبيئة، وفازت كلية الصيدلة بالمركز الأول.

مقررات التنمية المستدامة في الجامعات

أضافت الدكتور ليلى عبدالمجيد أستاذة الصحافة بكلية الإعلام بالتأكيد على اهتمام الوسط الأكاديمي بجهود التنمية المستدامة، مستشهدة في ذلك السياق بمقررات التنمية المستدامة التي اتجهت الجامعات المصرية حاليا إلى تدريسها، ومنها في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وكذلك في لائحة التدريس للدراسات العليا.

وأشار دكتور عمر غالي، رئيس مجلس إدارة المركز المصري للبصمة الكربونية، إلى اهتمام جامعة القاهرة وكلياتها بالاطلاع على التقارير الدورية الخاصة بتقليل البصمة الكربونية، موضحًا أن تعداد مصر عام 2050 سيكون تقريبا 160 مليون، ومن ثم فكل جهود تتم الآن تخدم المستقبل والأجيال القادمة، من خلال أجندة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 التي يتم ترجمتها فعليًا من خلال المشروعات والمبادرات، ومن أهم تجارب مصر في دعم التنمية المستدامة مشروع تكافل وكرامة لدعم الأسر المصرية بالتركيز على النساء المعيلات، ومشروع حياة كريمة للإطعام والتعليم والتمكين والصحة، واللذان يترجمان الهدف الأول من أهداف رؤية مصر 2030 وهو الارتقاء بجودة حياة المواطن وتحسين مستوى معيشته.

واستطرد غالي بأن الهدف الثاني الخاص بالعدالة والاندماج المجتمعي فيتم تحقيقه من خلال مشروع تحويشة، الذي يستهدف تنمية الأسرة المصرية وشئون المرأة المصرية في القرية الريفية، موضحا بأن مصر انشأت كثير من المشاريع والمبادرات لتحقيق باقي الأهداف مثل مبادرة تحويل السيارات للغاز الطبيعي كأحد المشروعات التي تستهدف تحقيق الهدف الثالث الخاص بتحقيق اقتصاد تنافسي ومتنوع، كما أنشأت مصر محطة بحر البقر على مساحة 155 فدان لانتاج 2 مليار متر مكعب من المياه، واستخدامها لاستصلاح أكثر من مليون فدان، مؤكدًا أن هذه المبادرات تتفق مع مبادرات الأمم المتحدة للقضاء على الفقر والجوع والارتقاء بجودة التعليم والمساواة بيم الجنسين.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى