أخبار لبنان

قطر دعت الى التواصل والتشاور وباسيل في عين التينة غداً بمبادرة رئاسية

لم تظهر أية مؤشرات إيجابية على صعيد محاولات حلحلة ازمة الملف الرئاسي، على الرغم من المبادرات الداخلية الناشطة والتدخلات الخارجية الأخيرة المتمثلة بتحرك الدوحة واللقاءات التي تجريها القيادة القطرية مع الاطراف السياسية اللبنانية.
Advertisement
وأمس، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الديار” أن المسؤولين القطريين ركزوا في لقاءاتهم الاخيرة مع وفود لبنانية على فكرة كسر الجليد وفتح قنوات التواصل بين الاطراف والكتل السياسية كمعبر ضروري للدخول في بحث جدي بشأن مبادرة يعول عليها لانتخاب رئيس للجمهورية.

 

واضافت ان هذه اللقاءات الاخيرة في الدوحة لم تتطرق الى اسماء او مواصفات للرئيس او الى ما يسمى الخيار الثالث، وان الحديث تركز على امكانية اسقاط الفيتوات المتبادلة بين الاطراف اللبنانية وتفعيل لغة التشاور والمناقشات المباشرة بين جميع القوى السياسية بدلا من التمسك بالسقوف العالية وسياسة القطيعة في ما بينها.

 

وقال مصدر نيابي أمس ان الدوحة لا تقدم نفسها في تحركها هذا على انه بديل لمهمة اللجنة الخماسية، وانها لا تستطيع وحدها تحقيق التقدم المطلوب للخروج من الازمة، مشيرا في الوقت نفسه الى انها تعتمد في مسعاها على علاقتها مع كل من واشنطن وطهران، لكن قدرتها على التوصل قريبا الى نتائج ايجابية مرتبطة بمدى نضوج الحسم لدى هاتين الدولتين الى جانب دور المملكة العربية السعودية وفرنسا.

 

وقال مصدر سياسي مطلع لـ “الديار” ان ما يحكى وينشر هو مجرد تأويلات لبنانية، لكنه اضاف ” ان هناك برودة واضحة في تعاطي المملكة مع الملف الرئاسي حتى الان، وانها لا تنوي في الوقت الراهن زيادة وتيرة تدخلها في هذا الملف خارج اطار عمل اللجنة الخماسية، ولا ترغب بممارسة اي جهد للضغط على بعض الاطراف مثل القوات اللبنانية للقبول بالتشاور”.

 

ولفت الى ان هذا الموقف السعودي يختلف عن موقف قطر، وربما ايضا عن موقف فرنسا”.
وعلى صعيد التحرك الداخلي ابلغ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وفد كتلة اللقاء الديموقراطي خلال اللقاء الاخير انه في صدد القيام بمبادرة للسعي الى تحريك الملف الرئاسي، من دون ان يتطرق الى تفاصيله.
ومن المنتظر ان يزور باسيل غداً عين التينة للقاء الرئيس بري وعرض مبادرته قبل القيام بتحركه في هذا الاطار.  

 

وقال مصدر نيابي في التيار ان هذه المبادرة تتقاطع مع اجواء اجتماع اللجنة الخماسية الاخير، وزيارة لودريان، وتحرك كتلتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني.

 

واضاف أن “هناك حاجة للعمل من اجل تخفيض السقوف العالية، لان منطق التحدي من جهة والتمسك بخيار دون غيره من جهة لن يؤديا الى انتخاب رئيس للجمهورية ولن يؤديا الى خلق ارضية صالحة لمرحلة ما بعد انتخاب الرئيس. لذلك من الواجب العمل على تحسين فرص التلاقي على مساحات مشتركة لمقاربة الملف الرئاسي”.

 

والمح المصدر الى ان مبادرة باسيل الى جانب مبادرتي اللقاء الديموقراطي والاعتدال الوطني يمكن ان ينشأ عنها قوة وسطية ايجابية ضاغطة في الاستحقاق الرئاسي.

 

ويوضح عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب جيمي جبور، أن “ما يقوم به (التيار الوطني الحر) لا يرقى إلى مستوى المبادرة الجديدة، إنما حركة مشاورات تتكامل مع المبادرات القائمة وتكملها، وبالتالي تدفع إلى تسريع انتخاب رئيس جديد”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “التنسيق القائم حالياً بين القوى التي تحمل مبادرات وتتحرك بين الأفرقاء يجعل جميع المبادرات والتحركات تصب في اتجاه تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر”، مضيفاً أن “هذا التحرك يتلاقى مع رغبة مجموعة الدول الخمس التي تساعد في الملف الرئاسي (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) في إنجاز الاستحقاق”.

 

وينفي جبور أن يكون التكتل بصدد الترويج لاسمين أو ثلاثة، لافتاً إلى أنه “ليس في جعبتنا أسماء جديدة، إنما انفتاح على الخيار الآخر، وسنلتقي كل الأطراف، مع إدراكنا أن فرصة سانحة تلوح في الأفق في الشهرين المقبلين”.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى