أخبار لبنان

كاريتاس نظّمت عشاءها السنوي في فندق لو رويال

في اطار جهودها المستمرّة لمواجهة التحديات الانسانية الأكثر إلحاحا في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، نظّمت رابطة كاريتاس لبنان، برعاية وحضور غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عشاءها الخيري السنوي في فندق لو رويال ضبيه، بمبادرةٍ لافتة وكريمة من الموسيقار ميشال فاضل والدي جي فيني رومي، على أن يعود ريع هذا الحفل السّاحر لدعم اللّبنانيّين الأكثر حاجة.

شارك في العشاء ما يفوق عن ٤٦٠ شخصا. فالى جانب البطريرك الراعي ورئيس الرابطة الأب ميشال عبود، حضر كلٌّ من: سيادة المطران أنطوان بو نجم المشرف الحالي على أعمال الرابطة، سيادة المطران ميشال عون المشرف السابق على أعمال الرابطة، نائب رئيس مجلس النواب دولة الرئيس الياس بو صعب، سعادة الوزير السابق النائب ناجي البستاني ممثلا غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، النواب: فريد هيكل الخازن، ابراهيم كنعان، غسان عطالله، راجي السعد، نجاة صليبا، مارك ضو، السيدة نعمت عون عقيلة قائد الجيش العماد جوزيف عون، العميد ايلي الديك ممثلا مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، الدكتورة حبّوبة عون ممثلة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، الدكتور جوزيف الحلو ممثلا وزير الصحة د. فراس الأبيض، بالاضافة الى شخصيات روحية نقابية مصرفية اقتصادية ريادية اعلامية، فاعليات إجتماعية، أعضاء مجلس إدارة الرابطة، رؤساء وأعضاء مكاتب الأقاليم. يرافقهم عدد من رجال الأعمال والخيرين.

استهلّ الإحتفال بالنشيد الوطني، ثم نشيد كاريتاس، فترحيب من عريف الحفل الإعلامي ماجد بو هدير، قال فيه: “أن نكون رويّاليين في هذه الليلة، قرارٌ أخذناه من خلال المجيء بالجسد في إطار جامع جداً وذلك للتحلّق حول علامة رجاء بإمتياز في عصرنا الحالي ألا وهي كاريتاس لبنان التي تسعى مع كل إشراقة شمس إلى توفير التنمية الاقتصادية وسبل العيش، والرعاية الصّحية والاجتماعية، والتعليم، وخدمات للنازحين، والتدخّل في حالات الطوارئ والأزمات، والإغائة والإعانات الإنسانية، والاعتناء بالبيئة، وكذلك المناصرة والحماية لجميع المحتاجين، أفراداً وجماعات”.

ثم تحدّث رئيس الرابطة الأب ميشال عبود فقال: “في ليلة عيد أبونا يعقوب الكبوشي، ابن لبنان وشفيع رابطة كاريتاس لبنان، وبرعاية وحضور قامة لبنانية كبيرة غبطة أبينا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أودّ أن أوجّه التحية والشكر لكلّ الاشخاص الموجودين معنا هنا، فردا فردا، مسؤولين وفعاليات وكل الحاضرين. نودّ أن نقول لكم أهلا وشكرا لأنّكم لبّيتم هذه الدعوة بسرعة، والعدد الموجود هنا، كلّ هذا الكرم والاندفاع الذي أتيتم به، فاق تصوّرنا. وهذه أكبر علامة أنّ هناك حبا كبيرا! هناك حب لكاريتاس، هناك حب لعمل الخير. فلبنان لا يزال بخير، لا تزال هناك قلوب تنبض مفعمة بالحب والعطاء وتتحدّى الأزمات، وهو ما يدلّ عليه الواقع أينما وجدنا. وسنبقى نقول شكرا لكل القلوب المعطاءة رغم الأزمة التي تزداد ونسمّيها الأزمة الصامتة. “

كما كانت كلمة للبطريرك الراعي أكّد فيها أنّ “مشاركتكم بهذا العشاء لكاريتاس لبنان هو علامة تقديركم للنّشاطات التي تقوم بها الرابطة، ولا شكّ أنها ليست المرة الأولى التي تلبّون بها الدّعوة. وعدد المشاركين اللّيلة هو خير دليل على أنكم تشكّلون مع رابطة كاريتاس عائلة واحدة! الرب يبارككم ويكون معكم في كل عمل تقومون به لدعم كاريتاس الموجودة على كافة الأراضي اللبنانية، فتساعد كل محتاج، أكان ذلك تربويا، صحيا، استشفائيا واجتماعيا، وتعمل على تلبية الحاجات العادية، حاجات النازحين، حاجات المرضى وغيرها من نشاطات وأعمال تقوم بها كاريتاس باسم الكنيسة، ونحن ندعمها من كل قلبنا وكل قوتنا، وأودّ أن أجدّد شكري لكم الليلة على كلّ ما تقومون به لأجل كاريتاس لبنان، لأنكم بذلك تقومون بعمل جبار، عمل المحبة التي لا حدود لها، والرب يعطيكم خير بدل ما تقدمونه لكاريتاس لبنان”.

أضاف: “نحن أبناء الرجاء، لذلك فإنّ ما نعيشه في لبنان اليوم، لا يخيفنا، لأنّ رجاءنا أكبر وايماننا أكبر، وبالتالي فنحن نبقى مترابطين متماسكين أكثر فأكثر، وربنا يرى ويحل هذه القضايا، وهو بالطبع سيتدخّل كما يريد وعندما يريد وبالطريقة التي يريد. هذا هو رجاؤنا اليوم. ونحن بالصلاة، نلتمس سلام الرب، نلتمس وقوف الحرب في غزة وجنوب لبنان وفي كل مكان على الأرض، لأن إلهنا ليس إله حرب، بل هو إله سلام ومحبة، وهذه المحبة هي التي نريد أن نعيشها اليوم ونتحدّى بها الواقع المر الذي يمرّ به لبنان. ومن هذا المنطلق تعمل كاريتاس، وهي من خلال مساعدتكم، تساعد الناس، حتى لا يموت أو يسقط أحد على الطريق. مشكورةٌ كاريتاس على العمل الذي تقوم به، ولكن الأكيد أنها لولاكم لن تكون قادرة على فعل شيء، فشكرا لكم لأنكم تقومون بعمل جبار من خلال كاريتاس لبنان”.

الحفل

وبعد الكلمات، فاجأ الممثّل شادي مارون الحاضرين بمداخلة كوميدية ارتجالية من وحي المناسبة.

ومن ثم، جرى عرض أفلام قصيرة عن نشاطات كاريتاس لبنان ومؤسستي “إنتاجنا” و”يوفيد” الإجتماعية التابعتين لها، قبل أن يبدأ المؤلف الموسيقي وعازف البيانو ميشال فاضل حفله الفنّي ويُبدع بأنامله السحرية، الى جانب فرقته الموسيقية والكورال، فنقل الحضور من عالم مُثقل بالهموم إلى آخر ينشرح الصدر له.

واختتم العشاء الساهر الدي جي فيني الرومي بأجواء من الفرح والمرح أطرب بها الحاضرين.

إنّ نجاح هذا الحفل لهو خير دليل على مصداقية كاريتاس التي جمعت الخيّرين حول رسالتها الانسانية السّامية.

​للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى