كيفية رمي الجمار في الحج.. أزهري يوضح الحكمة من هذا المنسك الهام

في قلب أركان الحج، يقف الحاج متأهبًا لأداء أحد أبرز المناسك، وهو رمي الجمار، ويهتم الكثير من المسلمين بمعرفة كيفية رمي الجمار في الحج، فهو يُعد واحدا من أهم أركان ومناسك الحج، ويحرص كل مسلم ذهب لأداء هذه العبادة العظيمة، على أن يتمها على الوجه الأكمل وبالشكل السليم، حتى يضمن أنه نال الثواب كاملا من الله عز وجل. 

كيفية رمي الجمار في الحج

يقول عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر، والعضو الأسبق للجنة الفتوى، في تصريح خاص لـ«الوطن»، عن كيفية رمي الجمار في الحج، إن هذا الركن يبدأ بعد وقوف الحجاج بعرفة، حيث يتوجهون إلى منى ليبدأوا برمي جمرة العقبة في يوم النحر.

وأكمل في حديثه عن كيفية رمي الجمار في الحج، أن الحاج يُمسك الحصاة بين إبهامه وسبابته، مستشعرًا النية الخالصة والتوكل على الله، ويرفع ذراعه ليقذف الحصاة مكبرًا بكل حصاة يرميها، معلنًا تبرؤه من الشيطان وأعماله.

كما لفت في إجابته عن سؤال كيفية رمي الجمار في الحج، إلى أن الجمرات الثلاث ترمى في أيام التشريق، وهي الصغرى ثم الوسطى وأخيرًا الكبرى، ويتبع كل رمية دعاء وتضرع إلى الله.

كيفية رمي الجمار في الحج والحكمة منه 

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الحكمة من رمي الجمار تتدلى في تذكير الحاج بقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، حيث يُجسد الحجاج من خلال هذا الفعل مقاومة إبراهيم لوساوس الشيطان الرافضة لأمر الله بذبح ابنه.

وأضاف في حديثه عن كيفية رمي الجمار في الحج، أن منطقة الجمرات شهدت تطورات هندسية وتنظيمية كبيرة لتسهيل أداء هذا الركن على الحجاج، حيث شهدت المنطقة توسعات، وإنشاء جسور متعددة الطوابق لتفادي الازدحام وضمان سلامة الحجاج.

واختتم حديثه عن كيفية رمي الجمار في الحج قائلا: «يُعد رمي الجمار تجربة روحانية عميقة، يُعيد فيها الحاج التأكيد على إيمانه واستعداده للتضحية في سبيل الله، متبعًا خطى نبي الله إبراهيم، ومتجردًا من كل ما يعوقه عن طاعة ربه وخالقه».