أخبار العالمالجزيرة

كيف تفاعل الإسرائيليون مع فضيحة نتنياهو وتلاعبه بالرأي العام؟

شبكات

كيف تفاعل الإسرائيليون مع فضيحة نتنياهو وتلاعبه بالرأي العام؟

أثارت التسريبات الصحفية من داخل اجتماعات حكومة الحرب الإسرائيلية تفاعلا واسعا بالمنصات لحد دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاقتراح إجراء اختبارات كشف الكذب للوزراء قبل كل اجتماع للحكومة.

وكان آخر ما نقلته كبرى الصحف الإسرائيلية من تسريبات عن “مسؤول إسرائيلي كبير” يتحدث تارة عن توغل الجيش في رفح، وتارة أخرى عن تعثر المفاوضات ورفض إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة.

وأثير عدد من التساؤلات حول هوية هذا “المسؤول الكبير”، والتي تصدى للإجابة عليها الصحفي الإسرائيلي في القناة 12 العبرية يارون أبراهام، إذ قال “إن المصدر السياسي والمسؤول الكبير هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فهو الذي يسرب هذه المعلومات من مكتبه”.

وأكد الصحفي أن هذه التسريبات لا تعكس كل وجهات النظر داخل مجلس الحرب، مؤكدا أن “المصدر السياسي” الذي يتعهد للمرة الـ444 في الأيام الأخيرة ببدء عملية في رفح هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويتوقع محللون أن نتنياهو كان يهدف إلى جس نبض الشارع بإطلاق هذه التسريبات وقراءة ردة فعل الشارع الإسرائيلي، ومن ثم إدارة المشهد السياسي وفقا لذلك.

وعلقت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على ما كشفه الصحفي الإسرائيلي بالقول “هدف نتنياهو من التسريبات هو إيهام الرأي العام الإسرائيلي بأن هناك إجماعًا على مسألة التصعيد العسكري ضد صفقة التبادل”.

حلقة (2024/5/5) من برنامج “شبكات” استعرضت أبرز تعليقات المنصات الإسرائيلية على فضيحة تسريبات بنيامين نتنياهو، والتي اتفقت تقريبا على أن نتنياهو يعرقل صفقة المفاوضات ولا يهتم بملف الأسرى من أجل الحفاظ على منصبه.

لعبة مزدوجة

المغردة مانويلا حيّت الصحفي الإسرائيلي على موقفه وفضحه نتنياهو، وغردت “ما فعله يارون (أبراهام) عمل شجاع، فضح اللعبة المزدوجة التي يمارسها رئيس الوزراء بهدف نسف الصفقة وإعادة مختطفينا”.

واتفق ميراف جزئيا مع مانويلا على عدم اكتراث نتنياهو بملف الأسرى، وقال “كل ما نشره نتنياهو على لسان مسؤول سياسي يؤكد أن هذا الرجل لا يكترث بالمختطفين في غزة، همه الوحيد الحفاظ على منصبه، لكن سيأتي يوم وتنتهي الحرب ويحاكم ويدخل السجن”.

أما الناشطة جويل فقالت “الجميع يعرف تصريحات نتنياهو منذ بدء الحرب، وما فعله يارون وضع حدا لهذه المهزلة”، وأكملت بسؤال يدعو الجمهور إلى التحلي بالوعي “متى سيتوقف الجمهور عن التعاون مع هذه اللعبة أيضا؟”.

من جهته، يرى صاحب الحساب ديفيد أن الأمر طبيعي، وتساءل “ما الجديد في هذا الكلام؟ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكرر ويؤكد على كلامه، وهذا شيء جيد”، وختم تغريدته “نحن نقاتل ونكمل أهداف حربنا على حماس”.

وبالمقابل صرح مصدر قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقناة الجزيرة بأن “معلوماتنا تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيًا يعرقل جهود التوصل إلى صفقة تبادل لصالح حسابات شخصية”.

5/5/2024

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى