غزة- “أشتري البضاعة وتتلف أمامي”، يشتكي بائع المجمدات الغزي محمد الطناني خلال مقابلته مع الجزيرة نت، ويقول “ما في ثلاجات تحفظها، وما في فلوس مع الناس تشتريها”.

ويعبّر الطناني عن معاناة البيع والشراء في سوق مدينة خان يونس، موضحا أنه لا توجد سيولة مالية مع الناس لتشتري هذه البضائع، حيث إنه يضطر لشرائها من التجار بسعر عالٍ جدا، “ولكن عدم وجود ثلاجات تحفظها يجعلها تتلف وأتعرض للخسارة، وأحيانا أبيعها بسعر لا يحقق رأس المال منها”، حسب قوله.

من جهته، يحكي البائع محمد الغوف عن معاناة النازحين وعدم قدرتهم على شراء اللحوم والمجمدات بسبب تدهور أوضاعهم الاقتصادية جرّاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر على قطاع غزة.

ويقول الغوف إنه يضطر لبيع اللحوم بسعر منخفض جدا، ورغم ذلك لا يُقبل الناس على شرائها بسبب وضعهم الصعب، ولعدم وجود أموال لديهم، مما يعود بالخسارة عليه بسبب تلف بضاعته يوميا.

ويعاني قطاع غزة بأكمله من انقطاع الكهرباء منذ بداية العدوان الإسرائيلي عليه، وهو ما ضاعف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون وسكان القطاع منذ 284 يوما على التوالي، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل. حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 38 ألفا و713 شهيدا و89 ألفا و166 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.