Raya FMأخبار العالم

لبنان: وفد من فتح برئاسة السفير دبور يزور الجبهة الديمقراطية

زار وفد قيادي من حركة “فتح” تقدمه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي أبو العردات ومسؤول الإقليم حسين فياض وعدد من أعضاء قيادة الحركة في لبنان، المقر المركزي لـ”الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين” في بيروت.

كان في استقبال الوفد أمين عام “الجبهة الديمُقراطية” فهد سليمان ونائب الأمين العام علي فيصل وعضوي المكتب السياسي عدنان يوسف “أبو النايف” ويوسف أحمد.

تحدث السفير دبور، فهنأ “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” بإنجاز هذا الاستحقاق الوطني الديمقراطي الذي توج بانتخاب القائد الوطني فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة وعلي فيصل وماجدة المصري نائبين للأمين العام، إلى جانب انتخاب أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية.

وعبر عن “تقديره لجميع أعضاء المؤتمر الوطني الثامن للجبهة بتسمية القائد التاريخي المؤسس نايف حواتمة رئيساً للجبهة، تأكيداً على الدور التاريخي له في مسيرة الثورة الفلسطينية المستمرة حتى النصر وتحقيق الاستقلال الوطني، وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا”.

وأشاد السفير دبور بـ”دور “الجبهة الديمقراطية” ومسيرتها النضالية وتضحياتها وإسهاماتها السياسية”، معرباً عن “التقدير والارتياح لما صدر من قرارات عن المؤتمر، التي جسدت بمضامينها الهامة حرص الجبهة على الوحدة الوطنية في إطار “منظمة التحرير الفلسطينية” الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وأكد على “عمق العلاقة التاريخية التي تجمع حركة “فتح” و”الجبهة الديمقراطية” التي تجسدت في كل محطات ومراحل النضال الوطني الفلسطيني، وضرورة تطويرها وتعميقها في هذه المرحلة السياسية الدقيقة وتعزيز العمل المشترك لمواجهة المخاطر التي تهدد قضيتنا الوطنية الفلسطينية”.

بدوره شكر أمين عام الجبهة فهد سليمان حركة “فتح” على تهنئتهم، مؤكداً “الاعتزاز بالعلاقة النضالية والكفاحية مع حركة “فتح”، التي جمعتنا وإياها محطات النضال الطويل في اطار “منظمة التحرير الفلسطينية”، ونحرص على تعزيز هذه العلاقة مع حركة “فتح” التي أنجبت قائد المسيرة الوطنية الشهيد ياسر عرفات، لنواصل معاً مسيرة النضال والمقاومة دفاعاً عن حقوق شعبنا ومواجهة المشروع الصهيوني على طريق إنجاز الحقوق الوطنية في العودة إلى الديار، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين السيدة المستقلة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967″.

كما استعرض سليمان مسار العملية المؤتمرية، وحرص الجبهة على التجديد في هيئاتها القيادية بمختلف مستوياتها، والآليات التي اتبعت لإنجاز المؤتمر ضم الظروف والتحديات الراهنة، والوثائق التنظيمية والسياسية التي صدرت عن أعماله.

وفي الشأن السياسي أكد سليمان أن “الوحدة والمقاومة، هما الشرطان اللذين لا غنى عنهما، لكسر الهجمة الأميركية – الإسرائيلية، ومواجهة الاحتلال والاستيطان، ومشاريع الضم، وصون مصالح شعبنا الوطنية، وتوفير عناصر صموده في مواجهة حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وقد بدأت تتمدد إلى الضفة الغربية، وما جرى في مخيم نور شمس مثال ساطع على ذلك”.

وشدد الأمين العام على أن “المؤتمر، وهو يؤكد على الوحدة على الصعيد الوطني، حرص على منح الحوار الداخلي مساحة واسعة، للوصول إلى مواقف ورؤى توحد “الجبهة الديمقراطية”، في ظل إدراك عميق لطبيعة المرحلة، وتعقيداتها وتشعب عناصرها، وعدم رسوها عند نهايات أو نتائج راسخة، بل هي مفتوحة، على تطورات لا يمكن الجزم الآن بها نهائياً، والمثل الساطع على ذلك أننا نخوض في قطاع غزة، حرباً لن تتوقف، حتى ولو توصلنا إلى هدنة طويلة، فهي حرب متدحرجة، لم تعد آثارها محصورة في فلسطين، أو حتى الإقليم فحسب، بل باتت لها أبعادها الإقليمية والعالمية، إن لم نكن ندركها نحن، فإن أعداءنا يدركونها جيداً”.

واعتبر أن “التحديات والمخاطر التي نواجهها تملي الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، والمدخل إلى ذلك هو في العودة إلى المؤسسات الوطنية الجامعة، في إطار “منظمة التحرير الفلسطينية”، وأكد أن مؤتمر الجبهة قدم رؤية واضحة المعالم، شددت على أسس الكيانية الوطنية المتمثلة في الأعمدة التالية: “منظمة التحرير الفلسطينية”، هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والبرنامج الوطني الفلسطيني الذي يضمن لشعبنا حقه في تقرير المصير بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، وبقرارات الشرعية الدولية، باعتبارها المرجعية القانونية للحقوق الوطنية لشعبنا”.

ووجه التحية إلى “شعبنا الصامد في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يقدم يومياً التضحيات الغالية في سبيل الدفاع عن الأرض والحقوق، ومواجهة حرب الإبادة والعدوان الصهيوني، وللأسرى الأبطال صناع فجر الانتصار والحرية القادم حتماً مهما بلغت وحشية الاحتلال وإجرامه”.

وحيا سليمان “طوفان الأحرار الذي يشهده العالم والجامعات في أميركا وأوروبا، وهو انتصار جديد وهام لعدالة القضية والحقوق الفلسطينية وهزيمة للرواية الصهيونية وأضاليلها”، مشيداً بـ”التضحيات والإسناد الذي تقوم به قوى المقاومة وكل الدول الرافضة للعدوان والداعمة لشعبنا”، ومؤكداً “الثقة العالية بشعبنا وصموده وإصراره على مواصلة النضال حتى رحيل الاحتلال وانتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا”.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى