ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن الكريم؟

ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن؟ الكريم سؤال أجاب عنه الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية في فتوى سابقة حملت رقم 7827، مشيرًا إلى أن ابن عباس قال في رواية عطاء: «يوم الحج الأكبر يوم النحر»، وهو قول الشعبي والنخعي والسدي وإحدى الروايتين عن علي، وقول المغيرة بن شعبة وسعيد بن جبير.

ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن؟

وحول ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن؟، قال «المفتي» عبر الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية، إن السُّنة المطهرة؛ ورد بها التعبير بالحج الأكبر، أو بيوم الحج الأكبر في كثير من الأحاديث أيضًا؛ ومن جملة ذلك: ما أخرجه الشيخان في «صحيحيهما» واللفظ للإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بعثني أبو بكر رضي الله عنه فيمن يؤذن يوم النحر بمنى: «لاَ يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَيَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ».

ذكر يوم النحر في القرآن

وتابع «المفتي» في سياق الحديث عن ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن؟ مستشهدًا بقول الشيخ ابن القيم في «زاد المعاد» (1/ 54-55، ط. مؤسسة الرسالة): [ومن هذا تفضيله بعض الأيام والشهور على بعض، فخير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وقيل: يوم عرفة أفضل منه، وهذا هو المعروف عند أصحاب الشافعي، قالوا: لأنه يوم الحج الأكبر، وصيامه يُكَفِّر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف. والصواب: القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء يقاومه، والصواب: أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر] اهـ، لافتا إلى قول الإمام الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» (12/ 77، ط. دار الكتب العلمية): [الحج الأكبر: يوم النَّحر، هذا هو الصواب].

يوم النحر في القرآن

وأضاف الدكتور شوقي إبراهيم علام، في سياق الحديث عن ماذا يطلق على يوم النحر في القرآن؟ أن التعبير بالحج الأكبر ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة المطهرة كما سبق بيانه، وقد اختلف المفسرون وشراح الحديث والفقهاء في المراد بـ«الحج الأكبر» و«يوم الحج الأكبر»، والمختار ما ذهب إليه جمهور العلماء من أن المراد بـ«الحج الأكبر»: الحج، والأصغر يقصد به العمرة، وأن «يوم الحج الأكبر» يقصد به يوم النحر.