ماريا نافذ المغاري شابة فلسطينية تميزت عن الكثير من بنات جيلها بالطموح الكبير الذي كان يسكنها، حيث كانت تحلم بمستقبل باهر مليء بالإنجازات والنجاح، لكن آلة القتل الإسرائيلية قررت إنهاء حياة الشابة الجامعية ودفن أحلامها وطموحها معها.

فقرة “ليسوا أرقاما” على شاشة الجزيرة توقفت عند قصة ماريا التي درست التصميم الغرافيتي في الجامعة، على أمل أن تجمل شوارع غزة وبحرها وسماءها بمقدار حبها لوطنها وشعبه.

ولم تنتظر الشهيدة التخرج مثل رفاقها الطلبة، بل أسست مشروعا بسيطا يقوم على تقديم خدمة الطباعة المحترفة والجميلة لصور الناس وذكرياتهم بعد أن تضيف ماريا عليها لمساتها الإبداعية المميزة.

ولكن أبى جيش الاحتلال إلا أن يسرق روح وأحلام الفنانة ماريا بقصف منزلها في مخيم البريج وسط قطاع غزة، لترتقي شهيدة رفقة والديها وأخوتها وأبناء أختها في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يذكر أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة بعد مرور197 يوما قد تجاوز 34 ألف شهيد.