أخبار مصر

محمد سليم شوشة: التحديات الثقافية صعبة ومصيرية وليست رفاهية

قال الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم والروائي والناقد الأدبي، إن التحديات في الفترة الراهنة هي ثقافية صعبة ومصيرية وليست من باب الرفاهية، ما يعظم من الدور المنتظر من الثقافة، لأننا نواجه مخاطر فكرية وثقافية ترتبط بالهوية وزعزعة الهوية والغزو الفكري، الأمر الذي يعظم من الدور المنتظر من الثقافة، مؤكدًا أن الثقافة في الوقت الراهن ساحة مواجهة حقيقية وليست مجازا.

وأضاف «شوشة» في تصريحات لـ«الوطن»: «الثقافة والروح الوطنية الداخلية والوعي هي ما حمى مصر بعد نكسة 67، أي أن الثقافة كانت المادة الحافظة للمجتمع، والوزير هو مسؤول الثقافة الأول في مصر، ويفترض به أن يكون واعيًا لمحاولات تقليص الدور المصري في المنطقة، وكذلك العمل على تنظيم النخب الثقافية المصرية، لأن هناك نخب ذات اتجاهات بعينها، خاصة أن هناك هيمنة لاتجاهات أصولية ورجعية على الثقافة».

وأوضح: «بكل صراحة هناك بعض التيارات الرجعية اتجهت للثقافة في النشر والصالونات والملتقيات وبعضها مدعوم من اتجاهات خارجية، وهذه التيارات تكرس لاتجاهات رجعية في الثقافة المصرية، من هنا على الوزير أن تقدم نشاطا حقيقيا وتكليف المسؤولين بعمل أنشطة ثقافية في قطاعات الوزارة لصناعة ثقافية حقيقية».

وأكمل «شوشة»: يجب التركيز على الدور الإيجابي لقصور الثقافة خصوصا المسرح، وليس بصورة وظيفية عادية، مؤكدا أن فكر الموظف الحريص على موقعه هو الذي يدمر الثقافة، وبالتالي التجريف في المؤسسات الثقافية، وإنما نحتاج في هذا التوقيت لنوعية مدير العمل الثقافي المبدع لديهم هم وشاغل ثقافي والقدرة الإدارية.

شوشة: ضرورة التكامل بين الثقافة والوزارات المعنية

وأشار إلى أن المؤسسات المعطلة أو المجمدة (ترك الملعب فارغًا)، تصنع حالة من الفراغ تساعد الآخر على اختراق المجتمع، مع ملاحظة أن الآخر هذا قد يكون بلا هوية وطنية أو بتوجه رجعي، وولابد أيضا من التكامل ما بين الثقافة والوزارات الأخرى التي لها أدوار متصلة بالثقافة خاصة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بحيث لا تقتصر على برتوكولات التعاون ولكن بوجود رؤية وخطة عمل مشتركة قوية تبدأ من الجامعات والمدارس، وإمكانية لتطبيقها على أرض الواقع.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى