أخبار لبنان

مع ذوبان الثلوج وقدوم الربيع… موسم "الهايكنغ" ينطلق

تكثر النشاطات الرياضية التي يمكن للبناني أو للسائح القيام بها، وخصوصا خلال فصل الربيع وفي نهاية موسم التزلج مع اقتراب عيد الفطر وعطلة الفصح، ومن هذه النشاطات “الهايكنغ” (المشي مسافات طويلة في الجبال والطبيعة). هذه الرياضة أسرت قلوب كثيرين من مختلف الأعمار، حتى باتت تشكّل ركيزة سياحية أساسية، وقطاعاً نشطاً، سواء لمقدّمي الخدمات أو للقطاعات السياحية الأخرى التي تستفيد منها مباشرةً.
Advertisement
والمشي في الطبيعة الخلابة أو “الهايكنغ” رياضة ممتعة، تتطلب لياقة بدنية جيدة، كما أن لها الكثير من الأبعاد التاريخية والتراثية والاجتماعية، لكن لا أحد يعرف بالضبط، العام الذي شهد بداية هذه الرياضة، من الممكن أن يكون رجل الجليد قد تسلق جبال الألب منذ حوالي 5000 عام. وإذا كنا بحاجة إلى دليل على بداية المشي لمسافات طويلة، فإن أول رحلة مسجلة هي رحلة الإمبراطور الروماني هادريان إلى إتنا عام 125 م، وكانت هناك بعض الرحلات الاستكشافية إلى جبال مختلفة خلال القرن الثالث عشر. فبين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، سار الكثير من سكان إمبراطورية الإنكا إلى جبال الأنديز لأسباب دينية، وربما أنجزوا أيضًا إنجاز تسلق أكونكاجوا، أعلى قمة في جبال الأنديز.

 

أما في لبنان وفي السنوات الأخيرة، فعمد بعض الشبان والشابات إلى تأسيس جمعياتٍ تعمل على تنظيم الرحلات لكل من يرغب في ممارسة تلك الرياضة، ونظرًا لطبيعة لبنان الجغرافية وكثرة التضاريس ومساحاتنا الخضراء، تتعدد المسارات وتتوزع على كافة المناطق.

 
مسار وادي نهر الباروك

 يعتبر مسار وادي نهر الباروك من المسارات التي تناسب المتنزهين الباحثين عن الهدوء. فلا تفوت عليك فرصة المشي في قلب وادي الباروك بين الأشجار، والى جانبك مياه نهر الباروك المتدفقة.
 
 ويسهل الوصول اليه بسبب موقعه القريب من قرية المختارة، وعلى بعد بضعة كيلومترات من محمية الشوف – المحيط الحيوي. فيعدّ الممر الذي يأخذك الى قلب الوادي من الممرات الجميلة والنادرة. وبالاضافة الى غناه الطبيعي، فهو يتميز بموروثه التاريخي اذ يضم معالم أثرية  تعود الى عصور مختلفة كالهلنستية والرومانية والمملوكية والعثمانية. ويمكن لممارسي رياضة المشي لمسافات طويلة استكشاف المكان الذي  يربط وادي الباروك ووادي مرج بسري بقرية مزرعة الشوف الغنية بالآثار الرومانية.
 
مسار القاموعة
 
تقع القاموعة في منطقة عكار، وهي تعتبر مركزًا سياحيًا مميّزًا، إذ تنتشر فيها الغابات الرائعة التي تضم أكثر من أربعين نوعاً من الأشجار الحرجية، وعدداً كبيراً من أشجار الأرز التي يصل عمر بعضها إلى نحو ألفي سنة، إضافة إلى أشجار الشوح والعرعر النادرة. وفي البقعة نفسها، تقع غابة العذر الشهيرة اذ تضم نحو أربعة آلاف شجرة سنديان كثيفة وعملاقة.
 
وتعتبر القموعة من أجمل المواقع الطبيعية واكثرها غنى، فيمكنك التنقل في أرجائها من دون ملل. فتبدأ الزيارة  عادة من منطقة الفنيدق، وتحديدًا من غابة القموعة، التي يتم اجتيازها سيرًا على الأقدام  لتصل الى وادي القموعة الغني ببركه الطبيعية، ومن ثم الى غابة العذر لتستمتع بأجمل المناظر الطبيعية.
 
درب المسيلحة
 
يعتبر درب المسيلحة من أجمل المواقع للتنزه والمشي في الطبيعة، وهو مجهز للسير لمسافات طويلة دون الشعور بالتعب، ويوفَر فرصة الاستمتاع بالطبيعة التي تحوط بالمكان. يأخذك الدرب تدريجيَا الى أعالي الجبل، فتشعر بكأنك انتقلت الى مكان آخر بعيدًا عن الزحمة والضجيج.
 
مسار أرز جاج
 
تقع محمية أرز جاج في أعالي قضاء جبيل، وهي تعتبر من أقدم المحميات الطبيعية في لبنان.
وتتمتع المحمية بمسارها السياحي الذي يوفّر لزائريها متعة الاكتشاف والمغامرة. فيمكنك زيارة المحمية لرؤية ما تبقى من غابة الأرز التاريخية، والتي يعود عمرها الى مئات السنين. في أعماق الغابة، يوجد كنيسة تاريخية تتميز ببنائها الحجري القديم.
يوفر الموقع مسارات عدة للمشي، وهي تناسب جميع الفئات العمرية، اذ أنها تندرج من السهل، إلى الصعب، فالأكثر صعوبة.

 

المصدر:
خاص “لبنان24”

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى