أخبار مصر

منفذ حضانة سيوة الصديقة للبيئة: نظام إنشائها الأول في مصر والوطن العربي

أكد المهندس محمد أدهم، القائم على أعمال تنفيذ حضانة سيوة الصديقة للبيئة، والذى توصل لطريقة البناء المستخدمة فيها، والمسماة «إتش دبليو إس» HWS أو «النظام الخليط بين الأخشاب والتربة المثبتة»، أن المبنى هو الأول من نوعه فى مصر والوطن العربى، قائلاً: «من الوارد أن تجد مبانى خشبية فى أى دولة، ولكن تلك المرة الأولى التى يتم فيها المزج ما بين الخشب والتربة المثبتة بهذا الشكل فى دولة عربية، كما أنها المرة الأولى عالمياً التى يتم فيها استخدام خشب الجزورين المصرى تحديداً».

«أدهم»: المواد المستخدمة فى البناء موفرة وتعزل المبنى حرارياً وتقلل استهلاك الطاقة

أوضح المهندس «أدهم»، فى هذا السياق: أن المزج ما بين الخشب والتربة فى البناء مستخدم أساساً فى ألمانيا، إلا أنه مقصور هناك على نوع معين من التربة والأخشاب، أما فى مصر فقد استطعنا تطوير الفكرة بالاستعانة بكود أو نظام البناء بالتربة المثبتة الخاص بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، والذى أصبح ممكناً بموجبه استخدام أى نوع تربة، وأياً كان المكان، فإنه يمكن استعمال التربة المتاحة بأى موقع مع بعض الإضافات المعتمدة طبقاً لطبيعة التربة، وهو ما يساعد على التوفير الكبير فى التكلفة».

أما عن السر فى عدم اللجوء للبناء بالتربة المثبتة فقط، كما هى الحال مع تجارب أخرى تم تطبيقها بالفعل ونجحت فى مصر، فيقول أدهم: طبعاً التجارب المبنية بالتربة المثبتة فقط ناجحة جداً، لكن النظام الذى اتبعناه يتميز عنها فى أن عرض الحائط أقل سمكاً (10 سنتيمترات فقط)، بعكس الآخر الذى يعتمد على نظام «الحوائط الحاملة» ولا بد أن يبلغ عرض الحائط فيه ما بين 30 إلى 40 سنتيمترا.

وهو ما يهدر نسبة من مساحة الأرض المتاحة للبناء، كما أن الاعتماد على الأخشاب كهيكل للبناء يتيح تنفيذ تصميمات بمساحات مختلفة واتساعات كبيرة، لا تتيحها الحوائط الحاملة، حسب قوله، ويبقى أننا أتحنا أكثر من أسلوب للبناء، ويمكن للمستخدم أن يختار بينهما طبقاً للمساحة المتاحة والموقع ومواد البناء المتوافرة فيه.

ولا تتوقف مزايا هذا النظام الإنشائى عند هذا الحد، حسبما أشار المهندس «أدهم»، إذ إن المواد الطبيعية المستخدمة فى البناء، إلى جانب أنها لا تُسبب أضراراً صحية، فإنها تقوم بطبيعتها بعمل عزل حرارى للمبنى، بمعنى أن يكون هناك فرق ما بين الحرارة خارج المبنى وداخله، بالإضافة إلى أن اعتماد التصميم على «القباب والقبوات» التى يكون جانب منها مُعرضاً للشمس والجوانب الأخرى بعيدة عنها يؤدى لتعادل حرارى تحتها، وكل ذلك ينتج عنه فى النهاية ما نسميه فى علم العمارة بـ«الراحة الحرارية» لمستخدمى المبنى والناتجة عن وجود فرق بين الحرارة خارجه وداخله.

و«الراحة الحرارية»، كما يضيف المهندس أدهم، مهمة جداً للصحة عامة وتؤثر تأثيراً إيجابياً عليها على المدى الطويل، عكس المنشآت الخرسانية ذات التأثير السلبى على الصحة، ناهيك عن أن تلك «الراحة الحرارية» تؤدى لتقليل استهلاك الطاقة داخل المبنى سواء للتبريد أو التدفئة، وإذا ما كان هناك اضطرار لاستخدام أجهزة تكييف مثلاً، فإننا نستخدمها بقدرات أقل بنسبة 30%، وهو ما يوفر فى استهلاك الطاقة.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى