أخبار مصر

«منهجولا».. مهندسة تبتكر لعبة لتبسيط المناهج الدراسية على الأطفال

مهندسة معمارية.. قررت الاستفادة من دراستها في ابتكار ألعاب جذابة تساعد الصغار على فهم المناهج بعيداً عن الأساليب التقليدية، التي قد لا تجد قبولا لدى الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وضعف التركيز، ومن خلال الألعاب الجماعية ذات الألغاز استطاعت علا فكري أن تجمع بين الترفية والتعليم لتصبح المذاكرة وكأنها جولة ألعاب.

أساليب جديدة في التعليم

لم تختر مجال التعليم، وإنما هو الذي اختارها، فعلى مدار مشوارها الدراسي كانت تبتكر لنفسها أساليب تساعدها على المذاكرة بدلاً من الهروب منها، وبعد تخرجها في كلية الهندسة جامعة طنطا حاولت العمل بشهادتها لكنها في كل مرة كانت تجد نفسها ممسكةً بورقة وقلم لتصمم لعبة للأطفال، وظلت لأعوام تحاول التركيز في مجال دراستها للهندسة، إلى أن أصبحت أماً تساعد أطفالها في استذكار دروسهم عن طريق الغناء والتمثيل ومسابقات الرسم وغيرها من الأساليب التي جعلتها تؤمن بأن لها رسالة في التعليم عليها أن تؤديها، ومن هنا أتتها فكرة «منهجولا» قبل عامين.

الجمع بين اللعب والتعلم

تحت شعار «هنلعب المنهج» أطلقت علا فكري مشروعها التعليمي وهو عبارة عن ألعاب صممتها بالكامل لمساعدة الأطفال على فهم المعلومات التي يدرسونها والاحتفاظ بها في ذاكرتهم، عن طريق الإجابة عن أسئلة معاد صياغتها بأسلوب ظريف ومضحك، وخلال حديثها لـ«الوطن» أوضحت الفكرة بقولها: «اللعبة عبارة عن بورد جيم ومعاها مجموعة من الكروت اللي فيها أسئلة المنهج فالطفل بيسأل زميله وبيتحرك على البورد حسب الأمر المكتوب على الكارت سواء جاوب صح أو غلط، وبعدها زميله يسأل اللي بعده وهكذا».

الاستفادة من دراسة الهندسة في التعليم

في عام 2015 حصلت على دبلوم تربوي لتثقل مهارتها في التعامل مع الطفل عبر تبسيط المعلومة، ورغم أنها لا تعمل في مجال التدريس إلا إنها دائمة الاطلاع على المناهج الدراسية خاصةً الصف الرابع الابتدائي بعد التعديلات الأخيرة التي أُجرت عليه، وفي العام الماضي اختارت مادتي العلوم والدراسات الاجتماعية لتختبر بهما لعبة «منهجولا» التي تحمل في مقطعها الأخير شيئا من اسمها «علا».

بعد نجاح التجربة وردود الأفعال الإيجابية من الأمهات اللاتي اُعجبن بالفكرة ونتائجها على أطفالهن، قدمت لعبتها في مادة اللغة العربية والعلوم باللغتين الإنجليزية والفرنسية «شغلي في ألعاب الأطفال مش بعيد عن الهندسة اللي خلت عندي رؤية واضحة وأسلوب محدد علشان أخرج الأم والطفل من جو الكآبة اللي بقا منتشر بسبب الدراسة، وهدفي أوصل لعبتي لكل الأطفال وأشوف البسمة على وشوشهم واسمع ضحكهم وهما بيلعبوا منهجولا، وكمان أشوف لعبتي بتسهل على الأمهات وتخليهم مبسوطين».

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى