أخبار مصر

من الشاطبي للأنفوشي.. المهرجانات الفنية تنعش سياحة الإسكندرية (صور)

أجواء ربيعية عاشتها الإسكندرية، ليس فى الطقس فحسب، بل فى المحافل الفنية الثقافية، إذ احتضنت المدينة الساحلية على مدار أسبوع كامل مهرجانين، أولهما للمسرح وهو مهرجان قسم المسرح للأقسام والمعاهد المتخصصة، بالإضافة إلى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، كلاهما ضم عشرات العروض التى أنعشت الحياة الفنية السكندرية خلال تلك الأيام، نظراً لجودة العروض ومجانية الدخول.

من مكتبة الإسكندرية إلى مسرح جامعة الإسكندرية فى منطقة الشاطبى، وصولاً إلى مسرح الأنفوشى فى منطقة بحرى، كانت الحركة يومية للشباب يتناوبون على حضور العروض المسرحية والورش المخصصة فى المهرجان، فداخل المسرح تسمع الضحكات تارة والحزن تارة أخرى، يتفاعل الجمهور ويصفقون بحرارة منقطعة النظير لشباب أبدعوا فى عروضهم.

الجمهور السكندري يتجه نحو مهرجانات المسرح والافلام 

«حسيت كأننا فى رحلة لدنيا تانية من خلال العروض»، هكذا علق حسام عادل، أحد طلاب كلية الفنون الجميلة الشغوف بالمسرح، والذى حضر عدداً من العرض خلال المهرجان، موضحاً: «حقيقى المسرح عالم تانى، والمهرجانات دى كفيلة تدينا أمل فى الفن الحقيقى، وأن عندنا شباب مبدعين».

المهرجان المسرحى استطاع توفير بيئة تدعم الإبداع وتجمع بين الجهات الأكاديمية المتخصصة، وخلق تعاون بينها، من خلال العروض المشتركة والورش التدريبية التى تساهم فى تطوير مواهب الطلاب وصقلها، تحت رعاية الدكتور عبدالعزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، بهدف توفير البيئة الأمثل لأبناء الأكاديميات المتخصصة ليبدعوا ويتألقوا.

16 عرضا مسرحيا في الإسكندرية 

محمد عبدالقادر، المدير التنفيذى للمهرجان، قال إن المهرجان ضم 16 عرضاً مسرحياً، منها 9 قصيرة و7 طويلة، مشيراً إلى أن العروض تمت على مسارح مكتبة الإسكندرية والأنفوشى وجامعة الإسكندرية، ما أضاف تنوعاً فى الأماكن لاستيعاب أكبر قدر من الجمهور وجعل الجمهور يخوض أكبر من تجربة فى المسارح المختلفة بالإسكندرية.

لم يقتصر المهرجان على العروض فحسب، بل ضم عدداً من الورش التى صقلت مواهب الممثلين، وفقاً لعبدالقادر «حرفية الممثل، سينوغرافيا المسرح، والتصميم».

فعاليات مميزة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير 

من مهرجان المسرح فى منطقة الشاطبى إلى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، فى محطة الرمل الذى احتضنته دار أوبرا الإسكندرية فى حفلى الافتتاح والختام وسينما مترو فى العروض، بالإضافة إلى المتحف اليونانى الرومانى، الذى احتضن 3 «ماستر كلاس» فى مجال الفن للفنان سيد رجب، ومصمم المناظر السينمائية أحمد فايز، والمنتج محمد حفظى.

الفعاليات شهدت حضور مئات الشباب من الإسكندرية، حيث شهد محيط السينما والمتحف «طوابير» لدخول الفعاليات، وهو ما يعكس ارتباط أبناء الإسكندرية بالمهرجان، الذى أتم دورته العاشرة.

محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أكد أن إقبال الجماهير على فعاليات المهرجان كان أكبر بكثير من الأماكن المتاحة لدرجة إتاحة دخول الجماهير والجلوس فى أركان جانبية داخل المتحف اليونانى الرومانى لسماع الـ«ماستر كلاس»، وهو ما يعكس مدى ارتباط جمهور الإسكندرية بالفن.

توقيت المهرجان فى فصل الربيع ساعد على حركة الجمهور بسهولة لحضور الفعاليات، فى رأى محمود، فكان «جو فنى رائع من حيث الفعاليات والمناخ»، مشيراً إلى أن الـ«ماستر كلاس» ناقشت دعم الأفلام القصيرة، حيث وجه المنتج صفى الدين محمود، الدعوة لتدشين بروتوكول تعاون بين أكثر من كيان إنتاجى، لصناعة أفلام قصيرة تعطى الفرصة للمواهب فى التعبير عن أنفسهم، وهى الدعوة التى قوبلت بترحاب كبير من كل الحضور، مشيراً إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو مهرجان لكل أبناء الإسكندرية الذين شاركوا فى تجهيزه وممن حضروا من الجمهور أيضاً.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى