أخبار مصر

«منحل على السطح».. «مجدي» وأولاده يعيشون على مهنة الأجداد: 150 سنة عسل

منذ ولادته وجد نفسه محاطاً بعالم النحل والعسل الذى يملأ سطح منزله، وعندما اشتد عوده وقع فى غرام وعشق خلايا النحل وعسلها وقرر تكملة مسيرة والده وأجداده الذين مر عليهم أكثر من 15 عقداً من الزمان، بداية من النحل البلدى الذى انقرض منذ أكثر من 100 عام، وصولاً إلى النحل الأفرنجى الحالى، فأصبح يلازم النحل كظلها فى الصباح والليل حتى عرف عنها جميع خباياها وكيفية السيطرة عليها وسبل زيادة الإنتاج، فى رحلة كفاح استمرت 65 عاماً، يسردها فى اليوم العالمى للنحل.

بدايتهم في منحل العسل 

يقف مجدى عطية، 71 عاماً، بين خلايا النحل التى تزين سطح منزله فى مدينة تلا بمحافظة المنوفية، مفتخراً بمهنة الأجداد ومشدداً على استمرار أبنائه بها: «ده أكل عيشنا»، فهو بدأ رفقة أولاده فى توسعة مهنة الجدود والأقدم بمنطقتهم، حتى صاروا يملكون 1000 خلية من النحل ومحلات لتسويقها، ويشرح «مجدى» كيفية تغذية النحل الموجود فوق السطح بأن النحل بمقدوره الطيران إلى 3 كيلومترات مربعة والأراضى الزراعية تبعد عن المنزل بمسافة لا تزيد على 500 متر.

مراحل إنتاج العسل

«منذ صغرنا ونحن نلازم والدنا فى منحل العسل حتى تعلقنا بحب المهنة»، هكذا يحكى أحد الأبناء؛ هانى مجدى، 40 عاماً، ويتابع أنه تعلم كل تفاصيل المنحل والخلية من والده طوال السنوات الماضية، أبرزها مراحل إنتاج العسل؛ وتكون الخطوة الأولى هى تقشيط العسل بسكينة خاصة به ومن ثم نقله إلى مكنة الفرز، وبعد ذلك يتم تصفية العسل عن طريق «المندج»، وأخيراً تعبئته فى العلب، ويكمل أنه على الرغم من كبر سن والدهم، فإنه ما زال يتوافد على خلايا النحل وتقديم المساعدة لهم على مدار اليوم.

يصر سامح مجدى، 38 عاماً، على استكمال مسيرة الجدود والأب فى صناعة عسل النحل، واستثمار سطح منزلهم: «بتجيلنا زباين من مناطق بعيدة بسبب العسل الأبيض المتميز بجودته، وهنعلم ولادنا وأحفادنا سر المهنة جنب دراستهم علشان ماتتقطعش مهنة جدودنا على مر الزمان».

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى