أخبار لبنان

نصرالله: المعركة القائمة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية

أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنه لا علاقة أبداً بين معركة جنوب لبنان وحرب غزة بملف رئاسة الجمهورية في لبنان، مؤكداً أن “حزب الله حريصون على أن تصل الإستحقاقات الداخلية إلى نتائجها الجيّدة”، وقال: “لا سبيل آخر غير الحوار واللقاء والتشاور، والذي عطل الإنتخابات الرئاسية على مدى سنة قبل معركة “طوفان الأقصى” عام 2023 هو الخلافات الداخلية والفيتوهات والتدخلات الخارجية”.
Advertisement
وفي كلمةٍ له بمناسبة خلال احتفال تأبيني للشيخ الراحل علي الكوراني، لفت نصرالله إلى أنّه يُمنع على اللبنانيين الإستفادة من ثرواتهم البحرية، مُعتبراً أنَّ الأميركيين هم شريكون في معاناة الكهرباء في لبنان، كما أنهم يُعرقلون ملف الإستفادة من الثروة البحرية.
ولفت نصرالله إلى أنّه لا ترسيم للحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وقال: “هناك تطبيق للحدود المًرسمة وهناك أماكن يحتلّها العدو ويجب أن يخرج منها. المعركة القائمة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية، ونتائج معركة الجنوب المصيرية هي أعلى وأكبر من المكاسب الداخلية والسياسية كما كان التحرير في عام 2000 والانتصار في عام 2006”. 
وانتقد نصرالله في خطابهِ الكلام الذي يُقال في لبنان عن أن رفض الجبهة هو موقف أغلبية اللبنانيين، واصفاً هذا الكلام بالعاري من الصحة، مؤكداً أن هذا الأمر “غير صحيح على الإطلاق”، وقال: “نعتبر أنفسنا أكبر قاعدة شعبية في لبنان وأكبر حزب في لبنان ولم نتحدث بهذا المنطق أبداً، لكن في المقابل ترى من يقول أن أغلبية الشعب اللبناني ترفض الاسناد والدعم لغزة وهذا الأمر ليس صحيحاً بتاتاً”. 
وتابع: “قادة إسرائيل أتوا إلى الشمال ليفاخروا بإبعاد المقاومة إلى كيلومترات بعيدة لكن الرد جاء بعملية للمقاومة على قرب أمتار قليلة من موقع راميا الذي قدم إليه مسؤولو إسرائيل، ولو أراد المقاومون الدخول إلى هناك لدخلوا ووصلوا”.
كذلك، أكد نصرالله أن “جبهة المقاومة اليوم أوسع وأشمل وأكبر من أي وقت مضى، وأضاف: “المسؤولون في إسرائيل يعترفون أن الكيان يمر بحالة سيئة لم يمرّ بمثيلها منذ 79 عاماً”. 
وفي الشأن الفلسطينيّ،  لفت نصرالله إلى أن “رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومجانينه يستمرّون في حرب الإبادة أمام صمت الدول والحكام، لكن هذه الجرائم توقظ العالم، وأضاف: “موقف دول العالم في إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين هو من بركات طوفان الأقصى”.
واعتبر أنّ “استمرار نتنياهو في إصراره على حربه يجعل الأمور أسوأ على إسرائيل”، وقال: “رئيس البنك المركزي الإسرائيلي تحدّث عن كارثة، كما أن قادة الجيش ومسؤولين كبارًا في الشأن العسكري في الكيان الإسرائيلي تحدثوا عن الأزمات والكوارث”.
وتابع: “هذه المعركة كما ينظر إليها نتنياهو والمتطرفون في الكيان أنها معركة وجود، يجب أن ننظر إليها أنها معركة وجود ومصير”، وأضاف: “لو كنّا في أميركا أو في آسيا البعيدة أو في مناطق أخرى، يُكتفى بالدعم المالي والإنساني لكن هنا الأمر مختلف ولا يكفي التضامن الأخلاقي والإنساني”.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى