أخبار لبنان

هذا جواب "حزب الله" لمن يطالبه بالتخّلي عن سلاحه

يقول بعض العارفين إنه لو لم يربط “حزب الله” الجبهة الجنوبية بجبهة غزة، مساندةً وإلهاءً، لكان وضع لبنان اليوم أفضل بكثير مما هو عليه حاليًا، ولما كان كل الجهد منصّبًا على التفتيش في عواصم القرار عن الضمانات للحؤول دون الانجرار في حرب واسعة قد تحّول لبنان كله إلى غزة ثانية، بما خلفته حرب إسرائيل عليها من خسائر بشرية ومادية كبيرة، ولكان الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قد استطاع تثبيت ترسيم الحدود البرية كما نجح في الترسيم البحري، الذي لم يكن ليتمّ لولا موافقة أكيدة من قِبل “حارة حريك”، التي أعطت لهذا الترسيم زخمًا وبعدًا غير مسبوقين في تاريخ الصراع اللبناني – الإسرائيلي.
Advertisement

هذا ما تمّ التطرّق إليه في “لقاء معراب” بالتفصيل كوسيلة من وسائل الضغط لكي يقتنع “حزب الله”، كما يقول بعض الذين اجتمعوا في معراب، بأن نزوله اليوم من على شجرة ربط مصير لبنان بمصير قطاع غزة أو بجبهات أخرى هو أسهل بكثير مما لو فكرّ غدًا أن ينزل عنها. فمع مرور الوقت تصبح عملية النزول أو التراجع أكثر صعوبة من ذي قبل. وهذا ما بدأ يلمسه الذين هم على تماس يومي مع مركزية القرار في “حارة حريك”، إذ باتوا يلاحظون أن “حزب الله” بات يتهيّب الموقف، خصوصًا أن ثمة قناعة لدى البعض في القيادة السياسية الحزبية بأن فتح جبهة الجنوب لم تقدّم ما كان مطلوبًا تقديمه لجهة تخفيف الضغط على فلسطينيي لقطاع، وذلك عكس ما يراه آخرون بأن “حرب المساندة والإشغال” كانت ضرورية كخطوة استباقية للحؤول دون قيام إسرائيل بأي حماقة على غرار ما قامت به غداة عملية “طوفان الأقصى”.  

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى